خام غرب تكساس الوسيط يرتفع مع صادرات عراقية قياسية وتزايد الضغوط على النفط الروسي
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط فوق 61.70 دولار، مدعومًا بتأثير العقوبات الأمريكية على المنتجين الروس، رغم القلق من تخمة المعروض بعد إعلان العراق عن صادرات قياسية للنفط الخام.
شهدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) ارتفاعًا طفيفًا يوم الاثنين لتتداول حول 61.70 دولارًا للبرميل، بزيادة تقارب 0.65%، مع بقاء الأسعار عالقة دون الحاجز النفسي 62.50 دولارًا الذي يقيّد حركة النفط منذ مطلع أكتوبر. يأتي هذا التحسن الطفيف بعد أسبوع متقلب تجاوزت فيه الأسعار مستوى 62 دولارًا لفترة وجيزة قبل أن تتراجع بفعل ضغوط المعروض العالمي.
أثار إعلان وزارة النفط العراقية عن تسجيل صادرات قياسية تجاوزت 102 مليون برميل في سبتمبر موجة من القلق داخل أسواق الطاقة، إذ تخشى الأسواق من احتمال عودة فائض الإمدادات داخل تحالف أوبك+، في وقت تسعى فيه بغداد لإعادة التفاوض بشأن حصتها الإنتاجية.
في المقابل، ساهمت العقوبات الأمريكية الجديدة على شركتي لوك أويل وروسنفت الروسيتين في موازنة تلك المخاوف، بعد أن فرضت واشنطن تجميدًا للأصول وحظرًا على التعاملات مع الكيانات الأمريكية المرتبطة بهما. ووفقًا لمحللين في سوسيتيه جنرال، فإن هذه الخطوة تمثل أحد أقوى الإجراءات الأمريكية ضد قطاع الطاقة الروسي منذ الحرب الأوكرانية، ومن المتوقع أن تقلص الإمدادات القادمة من روسيا، مما يساعد على استقرار الأسعار رغم ارتفاع الإنتاج العراقي.
وعلى صعيد الطلب، عززت الأنباء الإيجابية حول المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين من شهية المستثمرين للمخاطرة. إذ أشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى أن المحادثات الأخيرة في قمة آسيان (ASEAN) كانت مثمرة، مؤكدًا أن واشنطن أوقفت مؤقتًا خطط فرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية. كما أشارت تقارير إلى استعداد بكين لتأجيل القيود على صادرات العناصر الأرضية النادرة، مما يشير إلى تقدم نحو هدنة تجارية جديدة.
بشكل عام، يبقى سوق النفط متأثرًا بمزيج من المخاطر الجيوسياسية، والعقوبات الغربية، والتقلبات في إنتاج أوبك+، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات معهد البترول الأمريكي (API) هذا الأسبوع للحصول على مؤشرات أوضح حول اتجاهات العرض والطلب في المدى القريب.