خام غرب تكساس الوسيط يهبط قرب أدنى مستوياته منذ بداية العام مع تصاعد آمال السلام بين روسيا وأوكرانيا
يواصل خام غرب تكساس الوسيط خسائره للجلسة الرابعة على التوالي وسط مخاوف تخمة المعروض وضعف الطلب العالمي، في ظل تفاؤل بإمكانية عودة الإمدادات الروسية للأسواق.
واصل خام غرب تكساس الوسيط (WTI) تراجعه خلال تعاملات الثلاثاء، مسجلًا انخفاضًا لليوم الرابع على التوالي، مع بقاء الضغوط البيعية مسيطرة بفعل مخاوف فائض المعروض وضعف آفاق الطلب العالمي. وتداول الخام قرب مستوى 55.41 دولار للبرميل، منخفضًا بنحو 2% خلال اليوم، بعدما لامس أدنى مستوياته منذ 9 أبريل.
وجاء هذا التراجع في ظل تجدد التفاؤل بشأن احتمال تحقيق تقدم في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما عزز توقعات عودة كميات إضافية من النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، في وقت تعاني فيه السوق بالفعل من وفرة في الإمدادات.
في المقابل، تصاعدت المخاوف المتعلقة بالطلب، خاصة مع صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط عالميًا. وأظهرت الأرقام الأخيرة تباطؤًا في الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، ما أثار القلق بشأن استمرار ضعف الطلب على الطاقة خلال الفترة المقبلة.
وتتجه أنظار المستثمرين الآن إلى تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) بشأن مخزونات النفط الخام، المقرر صدوره يوم الأربعاء، بحثًا عن إشارات أوضح حول توازن العرض والطلب.
من الناحية الفنية، لا تزال النظرة العامة لخام غرب تكساس الوسيط تميل إلى الهبوط، إذ تتحرك الأسعار داخل قناة هابطة واضحة على الرسم البياني اليومي منذ أواخر يوليو. كما يتداول الخام دون متوسطاته المتحركة الرئيسية، ما يعزز الاتجاه السلبي القائم.
ويُعد الإغلاق اليومي دون المستوى النفسي 55.00 دولار إشارة قد تمهد لمزيد من التراجع باتجاه 53.00 دولار، وهو الحد السفلي للقناة الهابطة، ثم مستوى 50.00 دولار لاحقًا.
وعلى الجانب الصعودي، تظل مستويات المقاومة القريبة متمركزة عند المتوسطين المتحركين البسيطين لـ21 و50 يومًا، في نطاق 58.50 – 59.10 دولار، مع توقع ظهور ضغوط بيع جديدة قبل مستوى 60.00 دولار. ما لم تنجح الأسعار في الاستقرار أعلى هذه المنطقة، ستبقى النظرة الفنية قصيرة الأجل سلبية.
وتدعم مؤشرات الزخم هذا السيناريو، إذ يتحرك مؤشر القوة النسبية (RSI) قرب مستوى 32، ما يضعه قريبًا من منطقة التشبع البيعي، بينما يستقر مؤشر MACD دون خط الإشارة ومستوى الصفر، مع اتساع المدرج التكراري السلبي، في دلالة على تنامي الزخم الهبوطي.