واصلت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) استقرارها يوم الجمعة فوق مستوى 67 دولارًا للبرميل، مستفيدة من معطيات أساسية تدعم السوق رغم الأجواء العالمية المضطربة. فقد خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) توقعاتها لإنتاج الخام لعام 2025 للشهر الثاني على التوالي، لتتوقع الآن 13.37 مليون برميل يوميًا بدلًا من 13.42 مليون، في إشارة إلى تباطؤ أنشطة الحفر الذي قد يؤدي لتضييق المعروض في الأشهر المقبلة.
وفي موازاة ذلك، ساهم الطلب القوي على البنزين داخل الولايات المتحدة، الذي بلغ ذروة جديدة قبل عطلة الاستقلال، في تعزيز التوقعات بصلابة سوق الوقود رغم ارتفاع الأسعار والتضخم. هذا الطلب الموسمي دعم أسعار الخام وحدّ من الضغوط الهبوطية الناتجة عن زيادة مفاجئة في المخزونات بلغت أكثر من 7 ملايين برميل.
على صعيد آخر، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته التجارية معلنًا فرض تعريفات بنسبة 35% على واردات النفط الكندية، مع تهديدات لاحقة بتوسيع الرسوم لتشمل شركاء تجاريين آخرين بنسب بين 15% و20%. إلا أن رد فعل السوق جاء متحفظًا، إذ اعتبر المتداولون أن هذه الخطوات ذات طابع سياسي أكثر منها خطرًا مباشرًا على سلاسل الإمداد، لا سيما خطوط الأنابيب بين كندا والولايات المتحدة.
فنيًا، يتداول خام غرب تكساس الوسيط قرب 67.27 دولار، مستقرًا فوق مستوى فيبوناتشي 50% عند 67.08 دولار، ما يشكل دعامة فورية للسعر. ويظل المتوسط المتحرك لـ200 يوم عند 68.10 دولار هو المقاومة الأبرز التي قد تفتح الباب نحو مستويات أعلى مثل فيبوناتشي 61.8% قرب 70 دولارًا حال تحقق اختراق مؤكد. مع مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي يتحرك حول 53، يظل الميل الصعودي طفيفًا بانتظار محفزات جديدة قد تعيد الزخم إلى السوق.
