خام غرب تكساس يتراجع إلى 62 دولارًا وسط مخاوف من فائض المعروض وغياب الأفق النووي مع إيران
انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 62 دولارًا في ظل تصاعد المخاوف بشأن وفرة المعروض النفطي عالميًا بعد إشارات من السعودية وأوبك+ لزيادة الإنتاج. في الوقت نفسه، ساهم الغموض حول المحادثات النووية بين واشنطن وطهران في تقليص حدة التراجع بأسواق النفط.

شهد سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) انخفاضًا ملحوظًا خلال التداولات الآسيوية المبكرة ليوم الخميس، ليستقر حول مستوى 62.00 دولار للبرميل، وذلك في ظل تصاعد القلق من وفرة الإمدادات في السوق العالمية. وتزايدت هذه المخاوف بعد أن ألمحت السعودية إلى احتمال الدفع باتجاه رفع مستويات الإنتاج، وسط أنباء عن نيتها استهداف حصة سوقية أكبر، خصوصًا على حساب دول تتجاوز حصصها الإنتاجية مثل العراق وكازاخستان.
في اجتماعها الأخير، أقرت منظمة أوبك+ خطة لزيادة الإنتاج تدريجيًا، بما في ذلك رفع بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في يوليو المقبل، بعد زيادات مماثلة في مايو ويونيو. هذا التوجه قد يعمّق من الضغوط على الأسعار في حال عدم توازن العرض مع الطلب.
ورغم تراجع مخزونات النفط الخام الأمريكية بأكثر من التوقعات، حيث انخفضت بـ4.304 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 30 مايو حسب بيانات إدارة معلومات الطاقة (EIA)، فإن ارتفاع مخزونات البنزين بنحو 5.2 مليون برميل – متجاوزًا التقديرات بكثير – أثار قلق الأسواق بشأن ضعف في وتيرة الاستهلاك.
من جهة أخرى، ساهم التوتر الجيوسياسي المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران في كبح التراجع الحاد لأسعار النفط، حيث أعرب المرشد الأعلى الإيراني عن شكوكه في نجاح أي اتفاق مع واشنطن، بينما هدد الرئيس الأمريكي إيران بعواقب شديدة في حال رفضها العرض المتعلق ببرنامجها النووي. هذا التوتر يزيد من احتمالات اضطرابات في الإمدادات، ما قد يخلق بعض الدعم السعري على المدى القريب.