خام غرب تكساس يتراجع دون 67 دولارًا مع ضغوط الإمدادات وتجدد المخاوف التجارية
تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة تقارب 2% لتستقر حول 66.80 دولار للبرميل، وسط وفرة في الإمدادات وتوقعات ضعيفة للطلب بعد بيانات المخزونات الأمريكية. في المقابل، زادت تهديدات ترامب الجمركية والهجمات في البحر الأحمر من اضطراب الأسواق، ما عزز المخاوف بشأن مستقبل الطلب العالمي.

انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط يوم الخميس إلى ما دون مستوى 67 دولارًا للبرميل، مع تعرضه لضغوط متعددة ناتجة عن زيادة المعروض وتراجع توقعات الطلب العالمي. جاء ذلك بعدما كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن ارتفاع غير متوقع في مخزونات الخام بواقع 7.07 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات انخفاضها بنحو 2 مليون برميل، مما ألقى بظلاله على شهية السوق للنفط.
وفي الوقت نفسه، زادت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول فرض تعريفات جمركية تصل إلى 50% على واردات النحاس من البرازيل وتلميحاته لتوسيع هذه الإجراءات لتشمل المزيد من الواردات، من حدة القلق بشأن تباطؤ النمو العالمي وبالتالي الطلب على الطاقة. كما تواصل الهجمات في البحر الأحمر، والتي طالت مؤخرًا سفينتين تجاريتين وأدت إلى خسائر بشرية وغرق السفن، رفع حالة التوتر في ممرات الشحن الهامة، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التأمين دون أن يقدم دعمًا كافيًا للأسعار.
فنيًا، يواجه خام غرب تكساس الوسيط مقاومة فورية عند مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% حول 67.08 دولار، بينما يتمركز دعمه الأساسي عند المتوسط المتحرك لـ100 يوم قرب 64.97 دولار. مؤشر القوة النسبية يحوم عند 49 في إشارة إلى زخم محايد، في حين يشير مؤشر قناة السلع إلى ميل هبوطي طفيف دون الوصول إلى منطقة التشبع البيعي، مما يعكس حالة ترقب في السوق بشأن الاتجاه القادم.