خام غرب تكساس يثبت قرب أعلى مستوياته في 5 أسابيع وسط تهديدات ترامب بتصعيد الضغط على روسيا والصين
أسعار النفط تستقر قرب ذروتها الشهرية بعد تلويح ترامب بعقوبات قاسية على روسيا وتحذير الصين من عقوبات مماثلة، وسط ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي.

تواصل أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) التداول بالقرب من أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع، مستقرة عند نحو 68.90 دولار للبرميل خلال التعاملات الأوروبية صباح الأربعاء، مدعومة بمخاوف متزايدة بشأن نقص الإمدادات العالمية على خلفية تصاعد التوترات الجيوسياسية.
جاء هذا الارتفاع في الأسعار بعد تصريحات حادة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي صعّد لهجته تجاه روسيا، ملوحًا بفرض تعريفات ثانوية تصل إلى 100% إذا لم يتم إحراز تقدم ملموس في إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال فترة زمنية تتراوح بين 10 و12 يومًا، في تقليص واضح للمهلة السابقة البالغة 50 يومًا.
ولم تقتصر التهديدات الأمريكية على روسيا، بل امتدت إلى الصين، حيث حذّر وزير الخزانة سكوت بيسنت من أن بكين، بصفتها أكبر مشترٍ للنفط الروسي، قد تواجه تعريفات ضخمة إذا واصلت شراء النفط من موسكو. كما أعرب بيسنت عن قلق واشنطن من استمرار الصين في شراء النفط الإيراني الخاضع للعقوبات، وتصديرها تقنيات ذات استخدام مزدوج بقيمة تتجاوز 15 مليار دولار لروسيا، وهو ما يُعد دعمًا مباشرًا للمجهود الحربي الروسي.
وفي سياق منفصل، ساهمت الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي تضمنت فرض رسوم بنسبة 15% على غالبية واردات السلع الأوروبية، في تهدئة التوترات التجارية بين الجانبين، ما جنّب العالم تداعيات حرب تجارية شاملة قد تؤثر سلبًا على ثلث حجم التجارة العالمية وتضعف الطلب على الطاقة.
ورغم هذه العوامل الداعمة للأسعار، ألقى تقرير معهد البترول الأمريكي (API) بظلال من الحذر، حيث أظهر ارتفاعًا غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 1.539 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره 2.5 مليون برميل.
هذا وتترقب الأسواق قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق اليوم، وسط توقعات شبه إجماعية بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير ضمن النطاق الحالي البالغ 4.25% إلى 4.50%، وذلك بحسب أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، التي تشير إلى احتمالية 97% بعدم حدوث تعديل في الاجتماع الحالي.