شهد خام غرب تكساس الوسيط يوم الاثنين تعافيًا ملحوظًا بعد سبعة أيام من التراجع الحاد، لينطلق من أدنى مستوى له خلال شهرين بدعم من توقعات بأن محادثات السلام المرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا حول الأزمة الأوكرانية قد تفتح نافذة لتهدئة التوترات الجيوسياسية. ومن المقرر عقد هذه المفاوضات في ألاسكا بتاريخ 15 أغسطس، وسط آمال بأن تسفر عن إعادة ترتيب تدفقات النفط العالمية وتخفيف العقوبات على الصادرات الروسية.
وجاء هذا الارتداد بعد أسبوع خسر فيه الخام الأمريكي نحو 5%، وهو أكبر هبوط منذ أواخر يونيو، بفعل مخاوف من تباطؤ الطلب العالمي، وفرض تعريفات جديدة، وزيادة إنتاج أوبك+. وفي منتصف جلسة التداول الأمريكية، سجل سعر الخام نحو 63.50 دولار بارتفاع يتجاوز 1%.
التوترات التجارية لعبت دورًا إضافيًا في تحريك السوق، إذ فرضت واشنطن رسومًا إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية بسبب شرائها نفطًا روسيًا منخفض السعر، مع بحث اتخاذ خطوات مماثلة ضد الصين. وأي تقدم في المحادثات القادمة قد يقلل من حدة هذه الضغوط، بينما قد يؤدي فشلها إلى زيادة التقلبات وتجدد المخاوف بشأن الإمدادات.
فنيًا، يواجه الخام مقاومة أولية عند 63.89 دولار، تليها مستويات 64.48 و66.42 دولار، في حين يتمركز الدعم عند 62.36 و61.50 دولار، مع حاجز نفسي مهم عند 60.00 دولار. وتظهر المؤشرات الفنية بوادر تباطؤ في الزخم الهبوطي، إذ بدأ مؤشر القوة النسبية في الارتفاع من المناطق القريبة من الحياد، بينما يواصل مؤشر MACD الإشارة إلى ميل سلبي خفيف، ما يعكس حالة ترقب من قبل المتداولين قبل اتضاح مسار المحادثات.
