زوج GBP/USD يتراجع إلى 1.3220 مع تزايد رهانات خفض الفائدة وعمليات جني الأرباح بعد الميزانية
الجنيه الإسترليني يفقد زخمه بعد ميزانية الخريف بينما تدفع توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي وبنك إنجلترا الزوج نحو مزيد من الهبوط.
تراجع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي خلال جلسة التداول الأمريكية يوم الجمعة، ليصل إلى حدود 1.3220، رغم أنه لا يزال على مسار تحقيق مكاسب أسبوعية تقارب 1% بعد رد فعل الأسواق على ميزانية الخريف البريطانية. وهبط الزوج من أعلى مستوى يومي سجله عند 1.3245، مع انخفاض السيولة وجني الأرباح قرب القمم الأخيرة.
ويأتي الضغط الإضافي على الزوج من التحول الواضح في توقعات السياسة النقدية الأمريكية؛ إذ عززت بيانات التضخم الأضعف — من تراجع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي (PPI) لشهر سبتمبر من 2.8% إلى 2.6%، وانخفاض طلبات إعانة البطالة إلى 216 ألف — احتمالات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر. كما دعمت تصريحات أكثر حذَرًا من رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز هذا السيناريو، لترتفع تقديرات الخفض إلى نحو 87%.
على الجانب البريطاني، أثارت خطة الحكومة لزيادة الضرائب بواقع 26 مليار جنيه إسترليني لتمويل الإنفاق الإضافي ردود فعل متباينة. وبعد صدور الميزانية ارتفع الجنيه فوق 1.3200، لكنه فقد زخمه لاحقًا مع توقع المستثمرين أن يُقدِم بنك إنجلترا أيضًا على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، الأمر الذي يعمّق الضغوط على العملة البريطانية.
التوقعات الفنية لزوج GBP/USD
يبدو أن الزوج سجل قمة مؤقتة، مع تكوّن نموذج شمعة "نجمة المساء" الذي عادةً ما يشير إلى انعكاس هبوطي، خصوصًا بعد فشل المشترين في اختراق المقاومة المحورية عند المتوسط المتحرك البسيط لـ50 يومًا قرب 1.3279. وقد يمهّد الإغلاق اليومي دون 1.3200 لمزيد من الهبوط نحو مستويات الدعم الأساسية عند المتوسط المتحرك لـ20 يومًا عند 1.3139، يليه 1.3100 ثم 1.3010 الذي يمثل قاع شهر نوفمبر.
كما يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) علامات ضعف واضحة، مع ميله للانحدار نحو المنطقة المحايدة، ما يشير إلى أن الاتجاه الهبوطي يكتسب قوة وأن البائعين يسيطرون على الزخم في المدى القريب.