زوج الإسترليني/الدولار يرتفع رغم الضغوط المالية في بريطانيا وتراجع الدولار يدفع بالسوق للأعلى

ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار رغم القفزة الكبيرة في الاقتراض البريطاني، مدفوعًا بهبوط العملة الأمريكية وترقب الأسواق لبيانات اقتصادية حاسمة.

Jul 22, 2025 - 19:07
زوج الإسترليني/الدولار يرتفع رغم الضغوط المالية في بريطانيا وتراجع الدولار يدفع بالسوق للأعلى

شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) تحسنًا طفيفًا خلال جلسة تداول اليوم الثلاثاء، حيث وصل إلى 1.3504 بارتفاع نسبته 0.12%، مستفيدًا من استمرار تراجع الدولار لليوم الثاني على التوالي، رغم صدور بيانات سلبية من المملكة المتحدة حول ارتفاع حاد في الاقتراض الحكومي خلال يونيو.

وبحسب الأرقام الرسمية، قفز صافي اقتراض القطاع العام البريطاني إلى 20.7 مليار جنيه إسترليني، متجاوزًا توقعات مكتب مسؤولية الميزانية التي كانت تشير إلى 17.1 مليار جنيه فقط. هذا الارتفاع فاقم المخاوف بشأن قدرة وزيرة المالية راشيل ريفز على تنفيذ خططها لإصلاح المالية العامة دون اللجوء إلى زيادات ضريبية في موازنة الخريف المقبلة.

الجنيه الإسترليني تلقى دعمًا من الاتفاق التجاري الأخير مع الولايات المتحدة، والذي جاء في وقت حساس تتصاعد فيه التوترات التجارية بين واشنطن وكل من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، بعد فرض إدارة البيت الأبيض رسومًا جمركية تتراوح بين 30% و35% على واردات من هذه الدول اعتبارًا من الأول من أغسطس.

على صعيد البيانات المرتقبة، تترقب الأسواق نشر مؤشرات مديري المشتريات الأولية في المملكة المتحدة لشهر يوليو، إلى جانب أرقام أمريكية مهمة تشمل بيانات مطالبات البطالة وطلبات السلع المعمرة، ما قد يوجه دفة التداول في الأيام المقبلة.

من الناحية الفنية، لا يزال الزوج في مرحلة تذبذب، لكنه يظهر إشارات تعافي. اختراق واضح فوق المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 1.3514 قد يعزز احتمالات استهداف مستويات أعلى، تبدأ من 1.3568 وحتى 1.3600. في المقابل، العودة دون مستوى 1.3500 قد تعيد الزوج إلى نطاق تداول أضيق بين 1.3400 و1.3500 على المدى القصير.