زوج الإسترليني/الدولار يرتفع قرب 1.32 مع ضعف الدولار بعد إعادة فتح الحكومة الأمريكية وتصاعد رهانات خفض الفائدة البريطانية

يواصل الجنيه الإسترليني مكاسبه متجهًا نحو 1.32 دولار مع تراجع الدولار الأمريكي بعد إعادة فتح الحكومة، رغم الضغوط الناتجة عن ضعف الاقتصاد البريطاني وزيادة توقعات خفض الفائدة.

Nov 13, 2025 - 18:57
زوج الإسترليني/الدولار يرتفع قرب 1.32 مع ضعف الدولار بعد إعادة فتح الحكومة الأمريكية وتصاعد رهانات خفض الفائدة البريطانية

ارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) إلى أعلى مستوى له في يومين، متجاوزًا 1.3190، مع تراجع الدولار الأمريكي على خلفية إعادة فتح الحكومة الأمريكية وتحسن طفيف في معنويات المخاطرة بالأسواق. وساهم تجدد نشاط المؤسسات الفيدرالية بعد إنهاء الإغلاق الطويل في دعم السيولة بالسوق، مما خفف الضغط عن العملات ذات العائد المرتفع.

في الوقت ذاته، يواجه الاقتصاد البريطاني مؤشرات تباطؤ واضحة، حيث أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي لشهر سبتمبر انكماشًا بنسبة 0.1% على أساس شهري، مقابل توقعات بالثبات، مما يعزز التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل. وتشير الأسواق حاليًا إلى احتمال بنسبة 80% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع ترجيح المزيد من التيسير النقدي خلال عام 2026.

على الجانب السياسي، تزداد حالة عدم اليقين في بريطانيا مع تصاعد الخلافات داخل الحكومة، إذ يواجه رئيس الوزراء كير ستارمر ضغوطًا داخلية وشائعات عن محاولة لإزاحته من منصبه، وهو ما قد ينعكس على ثقة المستثمرين في الجنيه في المدى المتوسط.

أما في الولايات المتحدة، فرغم تحسّن المعنويات بعد توقيع الرئيس ترامب على قانون إعادة فتح الحكومة وإنهاء أطول إغلاق في التاريخ الأمريكي، لا تزال الأسواق في حالة ترقب للبيانات الاقتصادية المرتقبة، وعلى رأسها تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر الأسبوع المقبل، لتقييم مسار السياسة النقدية المقبلة للاحتياطي الفيدرالي.

من الناحية الفنية، يواجه الزوج مقاومة قوية عند مستوى 1.3200، يليها المتوسط المتحرك لـ20 يومًا عند 1.3221. اختراق هذه المستويات قد يفتح الطريق نحو 1.3275، بينما يبقى الدعم الأهم عند 1.3100، وكسره قد يعيد السعر نحو 1.3000.