تواصل العملة الأمريكية تراجعها أمام نظيرتها الكندية لليوم الثالث على التوالي، لتقترب من أدنى مستوى لها خلال عشرة أيام حول 1.3670، وذلك في ظل ازدياد المخاوف في الأسواق بشأن تأثير السياسات التجارية الأمريكية، وخاصةً الرسوم الجمركية المتوقعة.
وقد زاد الحذر بين المستثمرين مع اقتراب الأول من أغسطس، دون أي تقدم ملحوظ في المفاوضات التجارية مع أطراف رئيسية كالاتحاد الأوروبي واليابان. هذا التوتر التجاري المستمر يعزز القلق حيال ارتفاع تكاليف الاستيراد وتأثيرها على الاقتصاد الأمريكي، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الدولار.
في السياق ذاته، يترقب السوق خطابًا مرتقبًا لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال حدث اقتصادي في واشنطن اليوم. ورغم أن التصريحات بشأن السياسة النقدية غير متوقعة بسبب فترة الصمت الرسمية للبنك المركزي قبل قرارات الفائدة، إلا أن الأنظار تتجه نحو كيفية دفاع باول عن استقلالية البنك وسط ضغوط غير مسبوقة من الإدارة الأمريكية.
ورغم تراجع الحديث عن احتمال إقالته، إلا أن دعوات الرئيس الأمريكي وبعض أعضاء الكونغرس لاستقالة باول لا تزال قائمة، متهمين إياه بالإفراط في الإنفاق على مشروع تجديد المقر الرئيسي للبنك.
من ناحية أخرى، لا يُتوقع أن يشهد الدولار الكندي مكاسب قوية، إذ يتعرض لضغوط من انخفاض أسعار النفط الخام - السلعة التصديرية الأساسية لكندا - إلى مستويات منخفضة لم تُسجل منذ أكثر من أسبوعين. ومع توقعات بتباطؤ الطلب العالمي على الطاقة بسبب تباطؤ النشاط التجاري، فقد يحد ذلك من أي زخم صعودي للعملة الكندية في المستقبل القريب.
