زوج الدولار/الين USD/JPY يرتفع مدعومًا ببيانات التجزئة القوية وتوقعات بتثبيت الفائدة الأمريكية

قفز زوج الدولار/الين بعدما فاقت مبيعات التجزئة الأمريكية التوقعات، مما قلل من احتمالات خفض الفائدة الفيدرالية في سبتمبر. الفجوة المستمرة في السياسات النقدية بين الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان تواصل دعم الدولار مقابل الين.

Jul 17, 2025 - 16:39
زوج الدولار/الين USD/JPY يرتفع مدعومًا ببيانات التجزئة القوية وتوقعات بتثبيت الفائدة الأمريكية

شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USD/JPY) صعودًا ملحوظًا يوم الخميس، مدعومًا بتفوق بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر يونيو على التوقعات، حيث ارتفعت بنسبة 0.6% مقابل تقديرات السوق التي كانت تشير إلى زيادة ضئيلة قدرها 0.1%. هذا الأداء القوي ساهم في تقليص فرص خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل، مما عزز من جاذبية الدولار.

في الوقت ذاته، واصل التباين في السياسات النقدية بين الفيدرالي الأمريكي وبنك اليابان دفع الزخم لصالح الدولار، مع احتفاظ الفيدرالي بمعدلات فائدة مرتفعة تتراوح بين 4.25% و4.50%، في حين لا يزال بنك اليابان يُبقي الفائدة قرب الصفر عند 0.5%، في مسعى لدعم الاقتصاد المحلي المتباطئ.

خلال التداولات، ارتفع زوج الدولار/الين بنسبة 0.47% ليصل إلى مستويات قريبة من المقاومة النفسية 149.00، بعدما تعافى من خسائر سابقة بلغت 0.72%. ويترقب المستثمرون حاليًا خطابات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، التي قد تقدم إشارات أوضح بشأن مستقبل السياسة النقدية، خصوصًا في ظل استمرار الضغوط التضخمية والمخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الجديدة.

على صعيد التحليل الفني، يقترب الزوج من مستوى مقاومة قوي عند 149.00، وهو ما يتزامن مع مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% للهبوط المسجل بين يناير وأبريل. تجاوز هذا الحاجز قد يمهد الطريق لمزيد من المكاسب نحو 150.00 ثم 151.62، وربما يمتد الصعود إلى 154.82 عند تصحيح 78.6%.

في المقابل، يمثل مستوى 147.14 (فيبوناتشي 38.2%) نقطة دعم رئيسية، يليه المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 145.14، ثم مستوى 144.37. من الناحية الفنية، يظهر الزوج اتجاهًا صاعدًا، مع بقاء المتوسط المتحرك لـ10 أيام فوق نظيره لـ50 يومًا، فيما يقترب مؤشر القوة النسبية من منطقة التشبع الشرائي، مما يترك مجالًا لاستمرار الصعود على المدى القريب.

في المجمل، ما زال التفاؤل تجاه الاقتصاد الأمريكي والدعم من البيانات الإيجابية يشكلان خلفية داعمة لصعود الدولار مقابل الين، وسط أنظار متجهة إلى أي تغييرات محتملة في لهجة الفيدرالي خلال الأيام المقبلة.