زوج اليورو/الدولار EUR/USD يهبط دون 1.1350 مع تصاعد قوة الدولار وتباطؤ التضخم الفرنسي
انخفض زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى ما دون 1.1350 بعد قفزة مفاجئة في ثقة المستهلك الأمريكي وتباطؤ التضخم في فرنسا. التباين في البيانات الاقتصادية والسياسات النقدية يعزز توقعات الفجوة بين توجهات الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي.

سجل اليورو تراجعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، ليكسر حاجز 1.1400 ويهبط إلى مستويات قريبة من 1.1335، مع تزايد الزخم الإيجابي للدولار بعد صدور بيانات أمريكية قوية في مقابل إشارات ضعف من منطقة اليورو. جاءت هذه التحركات مدفوعة بارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات خلال مايو، مما عزز مؤشر الدولار (DXY) ليتجاوز مستوى 99.50.
في المقابل، أظهرت بيانات التضخم الفرنسية تباطؤًا أكبر من المتوقع، حيث ارتفع المؤشر المنسق لأسعار المستهلك بنسبة 0.6% فقط على أساس سنوي، وهو أدنى معدل له منذ أواخر 2020، ما زاد من توقعات خفض الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي. ورغم أن بعض أعضاء المركزي الأوروبي لا يزالون يفضلون التحفظ، إلا أن تصريحات مثل تلك التي أدلى بها غيديميناس سيمكوس، تشير بوضوح إلى احتمالية خفض في يونيو المقبل.
في السياق السياسي، أدى تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تنفيذ رسوم جمركية جديدة على السلع الأوروبية إلى تحسن طفيف في شهية المخاطرة، ما وفر للأسواق بعض التفاؤل بشأن إمكانية حدوث انفراجة في المحادثات التجارية قبل الموعد النهائي في يوليو.
وبالرغم من أن بيانات طلبيات السلع المعمرة الأمريكية سجلت انخفاضًا شهريًا بنسبة 6.3%، إلا أن هذه النتيجة جاءت أفضل من التوقعات، مما قلل من أثرها السلبي على الدولار. من ناحية أخرى، سجلت مؤشرات ثقة الأعمال والمستهلك في أوروبا تحسنًا طفيفًا، إلا أن الإقبال على الادخار بدلاً من الإنفاق يعكس حالة من الحذر لدى المستهلك الأوروبي.
فنياً، يواجه زوج EUR/USD ضغوط بيع واضحة بعد كسره لمستوى الدعم 1.1350، مع احتمال أن يتجه نحو 1.1300 ثم 1.1267 إذا استمر الضغط البيعي. أما في حال الارتداد، فالمقاومة الرئيسية القادمة تقع عند 1.1418، تليها مستويات 1.1450 و1.1500.