زوج يورو/دولار يتراجع دون 1.1600 وسط تفوق البيانات الأمريكية وتقلص رهانات خفض الفائدة
هبط زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى ما دون 1.1600 بعد صدور بيانات أمريكية قوية فاقت التوقعات، مما دفع المستثمرين إلى تقليص رهاناتهم على خفض قريب للفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. في المقابل، يبقى التضخم في منطقة اليورو أقرب لأهداف المركزي الأوروبي، مما يزيد من الضغوط على العملة الموحدة.

شهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا خلال جلسة التداول الأمريكية، حيث انخفض بنسبة 0.38% ليتم تداوله دون مستوى 1.1600، متأثرًا بمجموعة من البيانات الاقتصادية القوية من الولايات المتحدة. وقد جاءت بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية بأداء أفضل من المتوقع، حيث تراجعت إلى 221 ألف مطالبة، وهو ما يعكس استمرار قوة سوق العمل. كما فاجأت مبيعات التجزئة لشهر يونيو الأسواق بارتفاع بلغ 0.6% على أساس شهري، متجاوزة التوقعات السابقة التي أشارت إلى زيادة هامشية.
هذا الأداء الإيجابي للاقتصاد الأمريكي قلّص من فرص قيام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة في المدى القريب، خصوصًا مع إشارات من مسؤوليه إلى استمرار الضغوط التضخمية، فضلاً عن تأثير الرسوم الجمركية. من جانبه، هدّأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المخاوف السياسية بعدما نفى شائعات حول نية إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما ساهم في دعم شهية المخاطرة.
وفي المقابل، يواجه اليورو ضغوطًا بسبب التضخم في منطقة اليورو، الذي بقي قريبًا من هدف البنك المركزي الأوروبي عند 2%، ما يعزز التوقعات بأن صناع القرار في أوروبا قد يختارون التريث في تغيير السياسة النقدية. تصريحات عدد من مسؤولي المركزي الأوروبي أظهرت انقسامًا في الرؤية؛ فبينما أيد البعض خفض الفائدة، دعا آخرون إلى الانتظار حتى تتضح الصورة الاقتصادية بشكل أكبر.
فنيًا، يتداول الزوج بشكل محايد ضمن نطاق محدود بين 1.1550 و1.1600، دون اختراق واضح لأي من الاتجاهين. ومع تزايد زخم البيع، فإن كسر مستوى 1.1550 قد يدفع بالزوج نحو دعم أقرب عند 1.1500، في حين أن الصعود فوق 1.1681 سيفتح المجال لمستويات أعلى تصل إلى 1.1700 وربما أكثر. ينتظر المتداولون الآن بيانات ثقة المستهلك الأمريكية من جامعة ميتشيغان وخطابات مرتقبة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لتحديد المسار التالي للعملة.