زيادة إنتاج أوبك+ تهبط بأسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر وسط توتر إقليمي متصاعد
تراجعت أسعار النفط الأمريكي إلى ما دون 56 دولارًا للبرميل مع إعلان أوبك+ عن زيادة جديدة في الإنتاج، ما زاد من الضغوط على السوق وسط تراجع الطلب. وفي المقابل، ساهم التصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط في كبح الخسائر بشكل محدود.

انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون مستوى 56 دولارًا للبرميل خلال تداولات الإثنين الآسيوية، لتسجل تراجعًا بنسبة 4% تقريبًا، في ظل ضغط متزايد من جانب تحركات أوبك+ نحو رفع وتيرة الإنتاج، وتتداول العقود الآجلة للنفط الأمريكي حاليًا بالقرب من 55.75 دولارًا، وسط تفاعل الأسواق مع إعلان التحالف النفطي بقيادة السعودية وروسيا عن خطة جديدة لزيادة الإنتاج بواقع 411 ألف برميل يوميًا خلال يونيو، بعد زيادة مفاجئة في مايو الماضي.
هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه السوق النفطية ضغوطًا مزدوجة، فإلى جانب زيادة المعروض، تزايد القلق بشأن ضعف الطلب نتيجة تصاعد التوترات التجارية العالمية.
وكانت أسعار النفط قد سجلت في أبريل أسوأ أداء شهري منذ أكثر من ثلاث سنوات، مدفوعة بمخاوف من تباطؤ اقتصادي بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب.
في المقابل، يساهم التصعيد الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط في الحد من وتيرة الهبوط، فقد توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على الهجمات الحوثية، التي أصابت البنية التحتية لمطار رئيسي داخل إسرائيل، في حين حذّر وزير الدفاع الإيراني من رد فعل قوي إذا تعرضت بلاده لهجوم من جانب الولايات المتحدة أو إسرائيل، ما يضيف حالة من الترقب الحذر للأسواق.