زيادة إنتاج أوبك تهز الأسواق والنفط يتماسك فوق 56 دولارًا رغم مخاوف الفائض

استقرت أسعار النفط الخام يوم الاثنين بعد تراجع مؤقت أثارته أنباء عن نية منظمة أوبك رفع إنتاجها بداية من يونيو المقبل، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها رد على تجاوزات بعض الأعضاء مثل العراق وكازاخستان لحصصهم الإنتاجية الطوعية التي تم الالتزام بها على مدى عامين. وتُعتبر هذه الخطوة تحولًا مهمًا في سياسة أوبك قد يؤدي إلى تغيير في توازن السوق العالمي.

انخفض خام غرب تكساس الوسيط (WTI) في لحظة قصيرة إلى أقل من 56 دولارًا للبرميل، مسجلًا أدنى مستوى له عند 55.14 دولار، قبل أن يتعافى مجددًا ويغلق فوق مستوى 57 دولار، وعلى الرغم من هذا التماسك، تبقى الأسعار بعيدة عن ذروتها التي اقتربت من 64 دولارًا في منتصف أبريل، مع وجود دعم فني ملحوظ عند مستوى 56 دولارًا.

وفي الوقت نفسه، تتزايد الترقب في الأسواق تجاه العقوبات الأمريكية المحتملة على قطاع الطاقة الروسي، والتي قد تلعب دورًا في امتصاص الفائض المتوقع من النفط نتيجة زيادة إنتاج أوبك. إلا أن الموقف الرسمي لإدارة ترامب لا يزال غامضًا، خصوصًا في ظل علاقات الرئيس الودية مع موسكو. ووفقًا لتقارير بلومبرغ، قفزت صادرات النفط الروسية إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر بنهاية أبريل، مما يزيد من تعقيد المشهد في سوق الطاقة العالمي.