يتأرجح سعر الذهب (XAU/USD) دون اتجاه واضح اليوم الأربعاء، محاولاً الاستقرار حول مستوى 3300 دولار بعد أن شهد أدنى مستوى أسبوعي سابقًا. تدفع بعض العوامل المتناقضة السوق، حيث يدعم الدولار الأمريكي بقوة بسبب بيانات اقتصادية إيجابية صدرت مؤخراً، بينما يحد من مكاسب المعدن النفيس التفاؤل المتزايد حول أسواق الأسهم.
ومع ذلك، تظل المخاطر الجيوسياسية والتوترات التجارية، إلى جانب المخاوف من تدهور الوضع المالي الأمريكي، عوامل تساعد في تقليل الضغط على الذهب، خصوصاً مع توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال عام 2025، ما يمنح الذهب دعمًا كملاذ آمن غير مربح عائداً.
في السياق الاقتصادي، أظهرت بيانات أمريكية انخفاضًا أقل من المتوقع في طلبات السلع المعمرة وتحسناً ملحوظاً في مؤشر ثقة المستهلك، مما يعكس تفاؤلاً متزايداً رغم التحديات الاقتصادية، كما أدت قرارات ترامب بشأن تأجيل التعريفات على الاتحاد الأوروبي إلى تخفيف بعض الضغوط على الأسواق.
على الصعيد الجيوسياسي، تصاعدت التوترات بعد هجمات الطائرات المسيرة الروسية على أوكرانيا، ورفض حماس الاتفاق على وقف إطلاق النار، ما يضيف طبقة من الحذر لدى المستثمرين.
يركز المتداولون حالياً على محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة للحصول على دلائل حول اتجاه خفض أسعار الفائدة، والتي ستؤثر بشكل كبير على حركة الدولار والذهب في الأيام المقبلة.
من الناحية الفنية، يُعتبر مستوى المتوسط المتحرك البسيط لـ200 فترة على الرسم البياني لأربع ساعات حاسماً، حيث سيعزز الكسر دون 3300 دولار الميل نحو المزيد من التراجع، مع توقع الدعم القوي عند منطقة 3245-3250 دولار. أما إذا نجح الذهب في تجاوز مقاومة 3340 دولار، فقد يشهد ارتفاعاً مستداماً نحو مستويات 3365 دولار وربما يتجه لاحقاً إلى حاجز 3400 دولار.
