صفقة جمركية وشيكة بين أمريكا وأوروبا تُخفض الرسوم وتتفادى مواجهة تجارية
واشنطن وبروكسل تقتربان من توقيع اتفاق جمركي يشبه اتفاق اليابان، يتضمن تخفيض الرسوم إلى 15% على سلع رئيسية وتجميد تهديدات الرد الانتقامي قبل مهلة أغسطس.

تسارع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الخطى نحو إبرام اتفاق تجاري جديد يوازي ما تم التوصل إليه مؤخرًا مع اليابان، ويهدف إلى تجنب تصعيد تجاري محتمل. ووفقًا لما نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز"، فإن الجانبين يدرسان فرض تعريفات جمركية متبادلة بمعدل 15% على الواردات، مما يشير إلى تهدئة محتملة في العلاقات التجارية عبر الأطلسي.
ويأتي هذا التطور بعد أن سلّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة إلى بروكسل تتضمن تهديدًا بفرض رسوم بنسبة 30% ابتداءً من الأول من أغسطس، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق، بحسب ما كشفه ثلاثة مصادر مطلعة للصحيفة. ووفقًا لتلك المصادر، يعتزم الطرفان إلغاء الرسوم المفروضة حاليًا على منتجات محددة، منها الطائرات، والمشروبات الروحية، والأجهزة الطبية، في حال تم توقيع الاتفاق.
كما يتضمن المقترح خفض الرسوم الجمركية على السيارات من 27.5% إلى 15%، مع الإبقاء على الحد الأدنى للرسوم المفروضة حاليًا، ضمن صيغة شاملة تغطي جوانب مختلفة من التجارة الثنائية. في المقابل، لا يزال الاتحاد الأوروبي يحضّر حزمة من الإجراءات المضادة تتضمن فرض رسوم انتقامية بقيمة 93 مليار يورو، في حال لم تُبرم الصفقة قبل بداية أغسطس.
الاتفاق المحتمل قد يفتح الطريق أمام مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين الجانبين، ويحدّ من الاضطرابات التي تهدد سلاسل الإمداد وتكاليف السلع الأساسية.