مؤشر الدولار الأمريكي DXY يتراجع لأدنى مستوى في 3 سنوات قرب 97.00 ترقبًا لبيانات التضخم الأمريكية
تداول مؤشر الدولار الأمريكي قرب أدنى مستوياته منذ مارس 2022، وسط ترقب بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي PCE التي قد تحدد اتجاه السياسة النقدية المقبلة. يأتي هذا التراجع في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتزايد الشكوك حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.
يواصل مؤشر الدولار الأمريكي DXY خسائره للجلسة السابعة على التوالي، متداولًا بالقرب من مستوى 97.00 خلال التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الجمعة، وهو أدنى مستوى له منذ مارس 2022. ويأتي هذا التراجع في وقت تترقب فيه الأسواق صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر مايو، وهو المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، ما قد يحدد توجهات السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.
ويتزامن انخفاض الدولار مع توترات جيوسياسية متزايدة، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رفض بلاده استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، مؤكدًا عدم وجود أي اتفاق أو نقاش حول هذا الملف، ما أضاف أجواء من الحذر في الأسواق.
على صعيد آخر، تزايدت الشكوك بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعدما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيسه الحالي جيروم باول بـ"المزعج"، مشيرًا إلى وجود ثلاثة أو أربعة مرشحين محتملين ليحلوا محله بحلول سبتمبر أو أكتوبر.
ورغم هذه الضغوط، حاول مؤشر الدولار الثبات بدعم من بيانات اقتصادية مختلطة؛ إذ أظهر الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي انكماشًا بنسبة 0.5٪ في الربع الأول، وهو أسوأ من التوقعات، لكن انخفاض طلبات إعانة البطالة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع عند 236 ألفًا وارتفاع طلبات السلع المعمرة بنسبة 16.4٪ – في أقوى وتيرة منذ أكثر من عقد – قدّم بعض الدعم المؤقت للعملة الأمريكية.
وفي خضم هذه العوامل المتشابكة، يترقب المستثمرون بقلق صدور بيانات PCE لاحقًا اليوم، والتي من المتوقع أن تقدم إشارات حاسمة بشأن مسار الفائدة في النصف الثاني من العام.
