مؤشر الدولار الأمريكي يهبط لأدنى مستوى في شهرين دون 97 مع ترقب خفض الفائدة الفيدرالي

واصل الدولار الأمريكي خسائره يوم الثلاثاء، متراجعًا إلى أدنى مستوياته منذ شهرين ليتداول دون مستوى 97.00، وسط توقعات متزايدة بأن يعلن الاحتياطي الفيدرالي عن خفض جديد في أسعار الفائدة غدًا الأربعاء. وقد هبط المؤشر بالفعل بنحو 1.2% مقارنة بذروته الأسبوع الماضي، كاسرًا دعم أواخر يوليو عند 97.10.

يأتي هذا التراجع بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أغسطس، والمتوقع أن تكشف عن تباطؤ في الاستهلاك عند 0.2% مقارنة بـ0.5% في يوليو، مع تحسن طفيف في المبيعات الأساسية (باستثناء السيارات) إلى 0.4%.

ورغم أهمية هذه البيانات، فإنها على الأرجح لن تغير من قناعة الأسواق بأن الفيدرالي سيخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بعد اجتماعه الممتد ليومين، مع ترجيحات قوية بمزيد من التيسير النقدي خلال ما تبقى من العام.

تشير عقود الأسواق الآجلة بالفعل إلى تسعير شبه كامل لخفض ربع نقطة غدًا، بالإضافة إلى احتمالية تبلغ 70% لخفضين إضافيين في الاجتماعين القادمين. هذه التوقعات بتسريع دورة التيسير، إلى جانب تركيز رئيس الفيدرالي جيروم باول على دعم سوق العمل أكثر من احتواء التضخم، ساهمت في تعزيز شهية المخاطرة، ودفع الدولار الأمريكي إلى التراجع على نطاق واسع أمام العملات الرئيسية.