مؤشر الدولار يترنح حول 100 رغم تفاؤل البيانات الاقتصادية وعبء المخاوف المالية

يتداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بالقرب من حاجز 100 النفسي يوم الخميس، بعد أن تمكن من التماسك والارتداد من أدنى مستوياته في أسبوعين عند 99.50. ورغم دعم البيانات الاقتصادية الإيجابية، لا يزال الاتجاه الصعودي مقيدًا في ظل مخاوف مالية متزايدة في الولايات المتحدة.

وقد زادت المخاوف بشأن الاستقرار المالي بعد أن مرر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون ضريبي جديد بدعم ضئيل، يُتوقع أن يضيف قرابة 3 تريليونات دولار إلى العجز خلال العقد المقبل. ومع انتظار موافقة مجلس الشيوخ على القانون في أغسطس، فإن حالة عدم اليقين تتزايد في أوساط المستثمرين.

وفي ضوء هذه المستجدات، خفّضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى Aa1، مشيرة إلى تفاقم الدين العام وضعف السيطرة المالية. كما أن جمود المفاوضات التجارية العالمية ساهم في تعزيز الشعور بالحذر في الأسواق، مما حد من قوة الدولار الأمريكي رغم الأداء الاقتصادي القوي مؤخرًا.

أظهرت بيانات صدرت يوم الخميس نموًا ملحوظًا في النشاط الاقتصادي، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات المركب من S&P Global لشهر مايو ارتفاعًا إلى 52.1، مقارنة بـ50.6 في أبريل. كما ارتفع كل من المؤشرين التصنيعي والخدمي إلى 52.3، متجاوزين التوقعات، في إشارة إلى مرونة الاقتصاد رغم العوامل السلبية المحيطة.

من الناحية الفنية، لا يزال مؤشر الدولار يتحرك ضمن نطاق تصحيحي هبوطي بدأ منذ مارس، ويحاول الآن تجاوز متوسطه المتحرك الأسي لمدة 21 يومًا عند 100.40. إذا تحقق ذلك، فقد يفتح المجال أمام اختبار مستويات مقاومة أعلى بين 101.30 و101.50.

في المقابل، فإن استمرار التراجع وكسر مستوى 99.50 سيشكل إشارة سلبية قوية، وقد يدفع بالمؤشر نحو نطاق 98.80–99.00. وتظهر مؤشرات الزخم حاليًا حالة من التردد، حيث يتحرك مؤشر القوة النسبية (RSI) تحت مستوى الحياد، بينما يكافح مؤشر MACD لاختراق خط الصفر، مما يعكس غياب القوة الصعودية الواضحة حتى الآن.