هدنة تجارية هشة بين واشنطن وبكين.. المعادن النادرة تُشعل خلافًا عسكريًا صامتًا

رغم التقدم في محادثات التهدئة التجارية بين أمريكا والصين، بقي ملف المعادن الأرضية النادرة دون حل، ما يثير قلقًا بشأن استخدامها في الصناعات العسكرية. استمرار القيود المتبادلة يعكس هشاشة التقارب ويهدد بإفشال أي اتفاق شامل.

Jun 16, 2025 - 09:26
هدنة تجارية هشة بين واشنطن وبكين.. المعادن النادرة تُشعل خلافًا عسكريًا صامتًا

أسفرت الهدنة التجارية التي تم التوصل إليها مؤخرًا بين الولايات المتحدة والصين في العاصمة البريطانية لندن عن تقدم جزئي، لكنها فشلت في معالجة واحدة من أكثر القضايا حساسية: القيود المرتبطة بالمعادن الأرضية النادرة ذات الاستخدامات العسكرية.

فبحسب مصادر نقلتها وكالة "رويترز"، لم توافق الصين حتى الآن على منح تراخيص لتصدير أنواع محددة من المعادن المغناطيسية النادرة، التي تعد ضرورية للمعدات العسكرية الأمريكية مثل الطائرات المقاتلة وأنظمة الصواريخ. وفي المقابل، تواصل واشنطن فرض قيود صارمة على صادرات معالجات الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى بكين، بذريعة مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

هذا الجمود في ملف حساس كهذا يسلط الضوء على التحديات التي تعرقل التوصل إلى اتفاق تجاري أشمل بين القوتين الاقتصاديتين، حيث تبقى الاعتبارات العسكرية والأمنية حجر عثرة أمام أي تقارب حقيقي.

وعلى صعيد السوق، كان لهذا التوتر تأثير محدود حتى الآن، حيث سجل الدولار الأسترالي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.08% مقابل نظيره الأمريكي، ليتداول قرب مستوى 0.6490 في وقت إعداد التقرير.