هدوء الشرق الأوسط يضغط على الدولار الأمريكي.. ومؤشر DXY ينخفض دون 98.50
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي إلى نحو 98.25 خلال الجلسة الآسيوية، متأثرًا بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران وتعليقات تميل نحو خفض الفائدة من مسؤولي الفيدرالي. ومع ذلك، يبقى القلق قائمًا في حال تجدّدت التوترات الجيوسياسية.
سجّل مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات صباح الثلاثاء في آسيا، حيث انخفض إلى نحو 98.25، وسط تحسن معنويات المستثمرين بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق لوقف إطلاق النار الكامل بين إسرائيل وإيران، وهو ما انعكس سلبًا على الطلب على عملات الملاذ الآمن، وفي مقدمتها الدولار الأمريكي.
وفقًا لما نقلته مصادر في البيت الأبيض، فإن إسرائيل وافقت على وقف الهجمات ما لم تبادر إيران بأي تصعيد إضافي، بينما أكدت طهران لواشنطن أنها لا تنوي تنفيذ هجمات جديدة. هذا الانفراج المؤقت في الصراع يعيد الثقة للأسواق، لكنه لا يخلو من بعض الشكوك، خاصة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي رصده لصواريخ أُطلقت من إيران نحو الجنوب الإسرائيلي فجر الثلاثاء، ما يهدد بانهيار الاتفاق الهش.
في موازاة ذلك، أدت التصريحات الأخيرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة الضغوط على الدولار. فقد صرّحت ميشيل بومان، نائبة رئيس الفيدرالي للإشراف، أن البنك المركزي الأمريكي قد يكون بحاجة إلى خفض أسعار الفائدة قريبًا، خاصة إذا تزايدت التحديات التي تواجه سوق العمل، مشيرة إلى تراجع الضغوط التضخمية. ينسجم هذا الطرح مع ما صرّح به كريستوفر والر، عضو آخر في الفيدرالي، الأسبوع الماضي، حيث ألمح إلى إمكانية خفض الفائدة في يوليو المقبل.
ينتظر المستثمرون الآن شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس، إلى جانب صدور بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي لشهر يونيو، والتي قد تعطي مزيدًا من الإشارات بشأن اتجاه السياسة النقدية، وتحدد المسار المقبل للدولار في ظل التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية المتلاحقة.
