هدوء في عوائد السندات وتراجع الدولار قبيل قرارات الاحتياطي الفيدرالي ومزادات الخزانة
تشهد عوائد السندات الأمريكية استقرارًا في ظل ترقب الأسواق لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي ومزادات سندات كبرى، في حين يواصل الدولار تراجعه متأثرًا باتساع العجز التجاري وضعف البيانات الاقتصادية.

تسود حالة من الاستقرار في سوق السندات الأمريكية، حيث ظل العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 4.345% بعد ارتفاع ملحوظ تجاوز 15 نقطة أساس في الأيام الثلاثة الماضية، وسط ترقب المستثمرين لاجتماع السياسة النقدية المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء. يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه وزارة الخزانة الأمريكية لطرح مزادين كبيرين، الأول بقيمة 39 مليار دولار لسندات لأجل 10 سنوات، والثاني بقيمة 22 مليار دولار لسندات لمدة 30 سنة والمقرر يوم الخميس.
في موازاة ذلك، يشهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفض مؤشر الدولار (DXY) بنسبة 0.31% ليصل إلى 99.47، في إشارة إلى استمرار الضغط على العملة رغم ارتفاع العوائد مؤخراً. ويعزو محللون هذا التراجع إلى اتساع العجز التجاري الأمريكي في مارس، ما أدى إلى تأثير سلبي على توقعات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من عام 2025.
وقد دفع ضعف العملة الأمريكية العوائد المستقرة إلى تعزيز أسعار الذهب، حيث صعد المعدن الثمين بنسبة تفوق 1.85% ويقترب من تجاوز حاجز 3400 دولار للأونصة.
من جهة أخرى، تراقب الأسواق عن كثب ما سيصدر عن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، حيث يُتوقع أن يبقي صناع القرار على أسعار الفائدة دون تغيير تحسبًا لأي آثار تضخمية محتملة ناتجة عن السياسات الجمركية. الأنظار تتجه بشكل خاص إلى المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، لما قد يحمله من مؤشرات حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
وتُظهر توقعات الأسواق المالية أن أول خفض محتمل لسعر الفائدة قد يحدث في يوليو المقبل، مع احتمالية تنفيذ تخفيضين إضافيين قبل نهاية العام، وهو ما يزيد من حالة الترقب في أوساط المستثمرين.