واشنطن تلمح إلى صفقات تجارية قريبة وتؤكد: تقدم مرتقب مع الصين و17 شريكًا

قال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى عدة اتفاقيات تجارية، مرجحًا أن تُعلن بعض هذه الصفقات خلال الأيام القليلة القادمة. جاءت تصريحاته خلال حديث شامل تناول جوانب متعددة من السياسة الاقتصادية والتجارية لإدارة ترامب، حيث لم تُحسم بعد توجهات واشنطن النهائية بشأن استراتيجيتها التجارية العالمية.

وأشار بيسنت إلى أن هناك فرصًا حقيقية لإعادة النمو الاقتصادي إلى معدل 3% بحلول العام المقبل، مؤكدًا على سعي الإدارة لتقليص عجز الميزانية الفيدرالية بنسبة 1% سنويًا. كما أبدى تفاؤله بشأن العلاقة التجارية مع الصين، قائلاً إن الأسابيع القادمة قد تشهد تقدمًا ملموسًا، رغم أن بكين لم تعرض شيئًا يتجاوز ما أعلنته رسميًا.

وفي ما يتعلق بالشركاء التجاريين الآخرين، أوضح بيسنت أن 17 دولة – باستثناء الصين – قدمت مقترحات وصفها بالقوية للغاية، ما يعزز فرص التوصل إلى اتفاقيات نوعية معها قريبًا.

أما داخليًا، فقد شدد على أهمية خلق بيئة اقتصادية مستقرة، ودعم معدلات فائدة متوازنة، مشيرًا إلى أن النمو في الإقراض الخاص يعكس تشديد الرقابة المصرفية. كذلك أعرب عن أمله في أن يتم تقليص دور مكتب الميزانية في الكونغرس خلال الفترة المقبلة، دون أن يوضح التفاصيل.

رغم التفاؤل الظاهر في حديث الوزير، فإن بعض ملامح السياسة التجارية الأمريكية ما زالت غامضة، في ظل استمرار تغير الأرقام والتقديرات من داخل الإدارة، ما يعكس ديناميكية القرار الاقتصادي في هذه المرحلة.