يورو/دولار يحافظ على مستوى 1.1100 قبل بيانات التضخم الأمريكية وسط توترات تجارية متراجعة

يحافظ زوج يورو/دولار على مستوى 1.1100 قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية، وسط تفاؤل بنجاح محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. الضغوط على اليورو تزداد مع توقعات التيسير النقدي المستمر من البنك المركزي الأوروبي.

May 13, 2025 - 09:04
يورو/دولار يحافظ على مستوى 1.1100 قبل بيانات التضخم الأمريكية وسط توترات تجارية متراجعة

افتتح زوج يورو/دولار (EUR/USD) على ارتفاع خلال الجلسة الآسيوية يوم الثلاثاء، متداولًا بالقرب من مستوى 1.1110 بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها في الجلسة السابقة، حيث تراجعت العملة الأوروبية بأكثر من 2.5%. يأتي هذا التحرك رغم الدعم الذي يحظى به الدولار الأمريكي (USD) بفضل تقدم محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، تم التوصل إلى اتفاق أولي بين الولايات المتحدة والصين في سويسرا يهدف إلى تخفيض التعريفات الجمركية بشكل كبير. بموجب الاتفاق، ستقوم الولايات المتحدة بخفض التعريفات على السلع الصينية من 145% إلى 30%، بينما ستخفض الصين رسومها الجمركية على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%. تلقى الأسواق هذا التطور بشكل إيجابي باعتباره خطوة نحو تهدئة التوترات التجارية العالمية.

الأنظار الآن تتجه نحو تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (CPI) لشهر أبريل، الذي سيصدر في وقت لاحق يوم الثلاثاء. من المتوقع أن يسجل التضخم العام ارتفاعًا إلى 0.3% على أساس شهري مقارنةً بالانخفاض السابق بنسبة -0.1%، كما يُتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي إلى 0.3% من 0.1% في الشهر الماضي. على الرغم من هذه الزيادة المتوقعة، يُتوقع أن تظل الأرقام السنوية ثابتة.

في المقابل، لا يزال اليورو يعاني من الضغوط وسط تكهنات متزايدة بأن البنك المركزي الأوروبي (ECB) قد يواصل سياسة التيسير النقدي استجابة للضغوط التضخمية الضعيفة. وقد أشار عدد من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي إلى احتمالية تخفيضات إضافية في الفائدة، في ظل استمرار الضبابية التجارية والضغوط الانكماشية.

ورغم هذه الضغوط، قدمت إيزابيل شنابل، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، رؤية حذرة في خطابها في جامعة ستانفورد، حيث أكدت أن المعدلات الحالية تعتبر مناسبة، داعية إلى تجنب التسرع في اتخاذ قرارات حادة، مع التحذير من مخاطر التضخم المرتفع على المدى المتوسط بسبب التقلبات الاقتصادية العالمية المستمرة.