أسعار الذهب تتعثر دون 3300 دولار وسط تفاؤل الأسواق وترقّب البيانات الأمريكية
تواصل أسعار الذهب تراجعها لليوم الرابع متأثرة بتفاؤل الأسواق بعد حكم قضائي أمريكي ضد رسوم جمركية مقترحة من ترامب، في حين تترقب الأسواق بيانات اقتصادية حاسمة قد ترسم مسار السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي. رغم ذلك، لا تزال التوترات الجيوسياسية العالمية تُبقي الذهب مدعومًا بشكل محدود.

شهدت أسعار الذهب يوم الخميس مزيدًا من التراجع، لتبقى دون مستوى 3300 دولار للأوقية، في وقت يعكس فيه المستثمرون تفاؤلًا نسبيًا في الأسواق بعد قرار محكمة أمريكية بإبطال رسوم جمركية مقترحة ضمن ما عُرف بـ"يوم التحرير" للرئيس السابق دونالد ترامب. هذا القرار أدى إلى انتعاش كبير في أسواق الأسهم، وهو ما أضعف الإقبال على الأصول الآمنة كالذهب، ليتكبد خسائر لليوم الرابع على التوالي.
الضغوط على الذهب تفاقمت مع نبرة التشدد التي ظهرت في محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الصادر الأربعاء، والذي أشار إلى احتمال الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. لكن في المقابل، قدّمت المخاوف بشأن الوضع المالي الأمريكي وبعض التراجع في الدولار الأمريكي دعمًا محدودًا للمعدن النفيس. كما ساهمت التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، خصوصًا بعد تقارير عن قيود محتملة على تصدير تقنيات حساسة، إضافة إلى الضربات الإسرائيلية في اليمن والتطورات المتعلقة بالحرب الأوكرانية، في إبقاء المخاطر الجيوسياسية حاضرة في أذهان المستثمرين.
على الصعيد الفني، فشل الذهب في التعافي فوق المتوسط المتحرك لـ200 فترة على الرسم البياني للأربع ساعات، مما يعزز التوقعات بمزيد من التراجع نحو مستويات 3245 ثم 3215 دولار، مع احتمال الوصول إلى دعم 3180 دولار في حال استمرار الضغط البيعي. في المقابل، قد يواجه أي انتعاش مقاومة قوية قرب مستوى 3325 دولار، وهي منطقة محورية على المدى القصير.
يتجه أنظار المتداولين حاليًا إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة، على رأسها بيانات الناتج المحلي الإجمالي ومطالبات البطالة، بينما يظل التركيز الأكبر على مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) المنتظر صدوره يوم الجمعة، والذي قد يكون عاملًا حاسمًا في توجهات السياسة النقدية المقبلة.