التضخم السويسري يتراجع بأكثر من المتوقع في أكتوبر وسط ضعف الضغوط السعرية
سجل التضخم في سويسرا تراجعًا غير متوقع بنسبة 0.3% خلال أكتوبر، مما يشير إلى ضعف متزايد في الضغوط السعرية ويزيد من ترجيحات إبقاء البنك الوطني السويسري على سياسته التيسيرية دون تغيير.
                                شهدت سويسرا في أكتوبر/تشرين الأول انخفاضًا مفاجئًا في مؤشر أسعار المستهلكين (CPI)، في إشارة إلى استمرار تراجع وتيرة التضخم بوتيرة أسرع من التوقعات.
ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة يوم الاثنين، انخفض المؤشر بنسبة 0.3% على أساس شهري، مقارنة بتقديرات سابقة أشارت إلى تراجع طفيف لا يتجاوز 0.1%. يأتي ذلك بعد انخفاض بلغت نسبته 0.2% في سبتمبر/أيلول، ما يعزز الدلائل على تباطؤ متواصل في النشاط السعري المحلي.
وعلى أساس سنوي، ارتفع التضخم بنسبة 0.1% فقط، أي أقل بكثير من توقعات المحللين الذين رجّحوا نموًّا بمعدل 0.3%، في حين كان الإصدار السابق قد سجل ارتفاعًا بنحو 0.2%. هذا الأداء الضعيف يؤكد أن الأسعار في سويسرا لا تزال مستقرة نسبيًا رغم التوترات الاقتصادية العالمية وارتفاع تكاليف الواردات في أوروبا.
أما في سوق العملات، فقد جاء رد الفعل الأولي سريعًا من قبل المستثمرين؛ إذ ارتفع زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USD/CHF) مباشرة بعد صدور البيانات إلى مستوى 0.8060، قبل أن يعكس اتجاهه لاحقًا ليستقر حول 0.8050، في ظل تقييم المتداولين لاحتمالات استمرار السياسة النقدية المرنة من قبل البنك الوطني السويسري (SNB).
ويرى المحللون أن استمرار ضعف التضخم قد يمنح البنك الوطني مساحة إضافية للإبقاء على معدلات الفائدة المنخفضة لفترة أطول، خاصة في ظل التباطؤ الاقتصادي الذي تشهده منطقة اليورو المجاورة، ما قد يحدّ من أي ضغوط لرفع الأسعار في المدى القريب.