الجنيه الإسترليني يتجاوز 1.33 أمام الدولار وسط توقعات خفض الفائدة وضعف بيانات أمريكية
الجنيه الإسترليني يصعد أمام الدولار متجاوزًا 1.33 مع تراجع آمال خفض الفائدة الأمريكية، رغم تحسن بيانات قطاع الخدمات. الأسواق تترقب قرارات بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي وسط تكهنات بتحركات نقدية متباينة.

تمكن الجنيه الإسترليني من تحقيق مكاسب ملموسة مقابل الدولار الأمريكي، حيث ارتفع بنسبة 0.32% ليتجاوز مستوى 1.33، مستفيدًا من ضعف أداء العملة الأمريكية رغم صدور بيانات إيجابية نسبيًا في قطاع الخدمات بالولايات المتحدة. وجاء هذا الارتفاع في وقت تترقب فيه الأسواق قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة يوم الخميس، وسط توقعات بخفضها بمقدار 25 نقطة أساس.
في حين سجل مؤشر مديري المشتريات للخدمات الأمريكي (ISM) ارتفاعًا إلى 51.6 خلال أبريل، متجاوزًا التقديرات السابقة، فإن هذا التحسن لم يكن كافيًا لدعم الدولار. وتزايدت الضغوط التضخمية بعدما قفز مكون "أسعار المدفوعات" إلى أعلى مستوى له منذ فبراير 2023 عند 65.1، مما أثار بعض القلق بشأن استقرار الأسعار.
بالتوازي، أظهرت الأسواق تحوّلاً في التوقعات تجاه سياسة الاحتياطي الفيدرالي، حيث خفّض المستثمرون رهاناتهم على عدد تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة في 2025 إلى ثلاث فقط، مقارنة بأربع تخفيضات كانت متوقعة سابقًا. وبذلك، تسعّر الأسواق حاليًا نحو 74.5 نقطة أساس من التيسير النقدي من الفيدرالي، وهو ما يضع ضغطًا إضافيًا على الإسترليني، خاصة مع ترجيحات بأن بنك إنجلترا سيتحرك بوتيرة أسرع في خفض الفائدة.
وفي خلفية المشهد، تتحدث تقارير إعلامية عن اقتراب الولايات المتحدة من توقيع اتفاقيات تجارية مع دول آسيوية مثل الهند واليابان وكوريا الجنوبية، ما يضيف دعمًا نفسيًا للأسواق العالمية ويعزز شهية المخاطرة.
على الصعيد الفني، يتحرك زوج GBP/USD بالقرب من المتوسط المتحرك البسيط لـ20 يومًا عند مستوى 1.3324. وتبقى السيطرة في يد المشترين ما دام السعر فوق 1.33، مع استهداف مستوى 1.3350 كخطوة أولى، يليه المستوى الأعلى منذ بداية العام عند 1.3443. أما في حال فشل الثيران في الحفاظ على هذه المستويات، فقد يتراجع الزوج باتجاه 1.3233، ثم إلى 1.3200.
هذا الأسبوع، تترقب الأسواق في المملكة المتحدة بيانات مبيعات التجزئة وخطاب أحد أعضاء بنك إنجلترا، إلى جانب قرار السياسة النقدية. في المقابل، يتجه التركيز في الولايات المتحدة إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي والمؤتمر الصحفي المرتقب لجيروم باول.