الجنيه الإسترليني يتراجع وسط رهانات على تخفيضات الفائدة من بنك إنجلترا بسبب تراجع التضخم

يشهد الجنيه الإسترليني (GBP) انخفاضًا طفيفًا مقابل العملات الرئيسية الأخرى يوم الثلاثاء، حيث تزداد الرهانات على احتمال خفض بنك إنجلترا (BoE) لأسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في مايو. هذا الانخفاض يعكس ازدياد الثقة بين المتداولين بأن بنك إنجلترا سيعتمد سياسة نقدية أكثر تساهلاً نتيجة لتراجع توقعات التضخم في المملكة المتحدة وتصاعد التوترات الاقتصادية العالمية.

من جانبه، أشار بعض المسؤولين في البنوك المركزية حول العالم إلى أن السياسات الحمائية التي فرضتها الولايات المتحدة قد تؤدي إلى تقليل التضخم في اقتصاداتهم، مع توقع أن تضطر الشركات، وخصوصًا الصينية، إلى تقليل أسعار منتجاتها في الأسواق العالمية بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية.

في تصريحاتها الأخيرة، أبدت ميغان غرين، صانعة السياسة في بنك إنجلترا، مخاوفها من تأثير الحرب التجارية المحتملة على الاقتصاد البريطاني، مشيرة إلى أن هذه السياسات قد تؤدي إلى "تقليل التضخم". كما حذرت من ضعف الإنتاجية وارتفاع الضغوط على سوق العمل بسبب الزيادات في مساهمات أصحاب العمل في برامج الضمان الاجتماعي.

في الوقت نفسه، سجل الجنيه الإسترليني تراجعًا طفيفًا إلى نحو 1.3400 مقابل الدولار الأمريكي بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات عند 1.3445 في وقت سابق من الجلسة. وتراجع الزوج جزئياً في ظل استقرار الدولار الأمريكي، حيث يترقب المتداولون مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية هذا الأسبوع.

من أبرز البيانات التي يترقبها المستثمرون هذا الأسبوع هي بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) من ISM، والتي قد تكشف تأثير سياسة الرسوم الجمركية على الأسعار، بالإضافة إلى بيانات سوق العمل وبيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول. كما سيكون لتوقعات التضخم تأثير مباشر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل.