الجنيه الإسترليني يتقدم قرب 1.3600 وسط ترقب اتفاقات التجارة وتحذيرات بنك إنجلترا
تحرك الجنيه الإسترليني صعودًا مقابل الدولار الأمريكي ليقترب من 1.3600، مدعومًا بضعف الدولار وسط ترقب المستثمرين لتطورات محادثات التجارة الأمريكية مع شركائها الرئيسيين. يأتي ذلك في وقت يحذر فيه بنك إنجلترا من مخاطر اقتصادية متزايدة مرتبطة بالتوترات الجيوسياسية وارتفاع الديون.
سجل الجنيه الإسترليني مكاسب طفيفة خلال التعاملات الأوروبية يوم الخميس، ليتداول بالقرب من مستوى 1.3600 أمام الدولار الأمريكي، مستفيدًا من تراجع مؤشر الدولار الذي انخفض إلى حوالي 97.40 وسط أجواء من الحذر والترقب بشأن مسار المفاوضات التجارية الأمريكية. يأتي هذا بينما تتجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه المحادثات بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها التجاريين، في مقدمتهم الاتحاد الأوروبي والصين وكندا والمكسيك، قبل بدء سريان التعريفات الأمريكية المتبادلة في مطلع أغسطس.
في هذه الأثناء، حذر بنك إنجلترا في تقرير لجنة السياسة المالية نصف السنوي من مخاطر متعددة تهدد الاقتصاد البريطاني، بدءًا من تقلبات أسعار الأصول وصولًا إلى الضغوط على الديون السيادية، مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية والتجزئة العالمية في التجارة والأسواق المالية. كما أشار التقرير إلى أن معنويات الأعمال تجاه الاستثمار تظل متشائمة، وهو ما قد يلقي بظلاله على سوق العمل. ومع ترقب المستثمرين بيانات الناتج المحلي الإجمالي وقطاع الصناعات البريطاني المنتظر صدورها يوم الجمعة، يبقى زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي حساسًا لأي تطورات قد تؤثر على توقعات النمو والسياسات النقدية في كلا البلدين.
