الجنيه الإسترليني يصعد بقوة أمام الدولار وسط مخاطر إغلاق الحكومة الأمريكية وتوقعات بتيسير سياسة بنك إنجلترا
ارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.3445 مقابل الدولار مع ضعف العملة الأمريكية بفعل مخاطر إغلاق الحكومة، فيما يترقب المستثمرون توجهات بنك إنجلترا وبيانات اقتصادية محورية هذا الأسبوع.

واصل الجنيه الإسترليني مكاسبه خلال التداولات الأوروبية يوم الاثنين، ليرتفع إلى حدود 1.3445 أمام الدولار الأمريكي، مستفيدًا من تراجع العملة الأمريكية وسط تزايد المخاوف بشأن احتمالية إغلاق الحكومة الفيدرالية بعد تعثر تمرير مشروع قانون التمويل في الكونغرس.
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس قوة العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية، إلى 97.95 بعدما فشل في الحفاظ على مكاسب الأسبوع السابق فوق مستوى 98.60، ما زاد الضغط على الدولار مع اقتراب الموعد النهائي لتمويل الحكومة في الأول من أكتوبر. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن البلاد ستواجه إغلاقًا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين.
في المملكة المتحدة، تلقت التوقعات بشأن سياسة بنك إنجلترا دعمًا من تصريحات سواتي دنجرا، عضو لجنة السياسة النقدية، التي دعت إلى خفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع في ظل ضعف سوق العمل. وأشارت بيانات "أدزونا" للوظائف إلى انخفاض الوظائف المعلنة عبر الإنترنت بنسبة 1.3% خلال عام حتى أغسطس، وهو أول تراجع منذ فبراير، ما يعزز مخاوف التباطؤ الاقتصادي.
من الناحية الفنية، ارتفع الزوج GBP/USD بعد تراجعه الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في سبعة أسابيع قرب 1.3333. ورغم الصعود الحالي، لا يزال الاتجاه قصير الأجل يحمل نغمة هبوطية، خاصة أن السعر يتداول دون المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا عند 1.3490. مستويات الدعم الرئيسية تتركز قرب 1.3140، بينما يشكل مستوى 1.3726 حاجزًا رئيسيًا على المدى القريب.
في الأيام المقبلة، يترقب المستثمرون بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني المعدلة للربع الثاني، بجانب سلسلة من بيانات سوق العمل الأمريكية ومؤشر مديري المشتريات، والتي ستحدد المسار التالي لتحركات العملتين الرئيسيتين.