الجنيه الإسترليني يقفز لأعلى مستوياته منذ شهرين بدعم من بيانات التوظيف القوية في بريطانيا
ارتفع الجنيه الإسترليني بقوة مقابل العملات الرئيسية بعد استقرار البطالة عند 4.7% ونمو الأجور بشكل متماسك، مما عزز الثقة في سوق العمل البريطاني قبل صدور بيانات التضخم وقرار بنك إنجلترا.

سجل الجنيه الإسترليني مكاسب ملحوظة يوم الثلاثاء، ليلامس أعلى مستوى له في أكثر من شهرين أمام الدولار الأمريكي، وذلك عقب صدور بيانات سوق العمل البريطاني التي أظهرت استقرارًا نسبيًا.
بحسب مكتب الإحصاءات الوطنية، ظل معدل البطالة عند 4.7% خلال الثلاثة أشهر المنتهية في يوليو، وهو أعلى مستوى منذ أربع سنوات لكنه جاء مطابقًا للتوقعات. كما أضاف الاقتصاد البريطاني 232 ألف وظيفة جديدة، قريبًا من التقديرات البالغة 220 ألفًا، مما يشير إلى استمرار مرونة سوق العمل.
أما على صعيد الأجور، فقد ارتفع متوسط الدخل باستثناء المكافآت بمعدل سنوي 4.8%، في تباطؤ طفيف عن القراءة السابقة البالغة 5%، لكنه متماشي مع التوقعات. كما صعدت الأجور شاملة المكافآت إلى 4.7% مقارنة بـ4.6% سابقًا، وهو تطور يراقبه بنك إنجلترا عن كثب باعتباره مؤشرًا على الضغوط التضخمية.
هذه النتائج تمنح بعض الاطمئنان لصانعي السياسة النقدية في بنك إنجلترا، خاصة في ظل تحذيرات المحافظ أندرو بايلي مؤخرًا بشأن المخاطر التي تهدد سوق العمل. ومع ذلك، يظل الأسبوع حافلًا بالمخاطر بالنسبة للجنيه، إذ تترقب الأسواق صدور بيانات التضخم لشهر أغسطس، يليها قرار السياسة النقدية للبنك المركزي.
تشير التوقعات إلى أن التضخم السنوي قد يرتفع قليلًا إلى 3.9% من 3.8%، ما قد يعزز الرهان على بقاء أسعار الفائدة عند مستوى 4%، ويزيد من احتمالات استمرار التقلبات في العملة البريطانية خلال الأيام المقبلة.