شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي حالة من الترقب خلال تعاملات يوم الاثنين، حيث حافظ على تداولاته ضمن نطاق محدود قرب 1.3550، بعد أن فقد مؤخرًا مستوى 1.3600. تأتي هذه الحركة الهادئة في ظل انتظار الأسواق لمجموعة من البيانات الاقتصادية الحاسمة من الجانبين البريطاني والأمريكي، والتي يُتوقع أن تحدد وجهة الزوج في الأيام المقبلة.
وتُجري الولايات المتحدة والصين حاليًا محادثات تجارية في لندن، مما يضيف عنصر عدم يقين إضافي إلى المشهد. يأمل المستثمرون في أن تسفر هذه المفاوضات عن تخفيف القيود الجمركية التي ساهمت في توتر العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال الفترة الماضية.
وعلى صعيد البيانات، من المنتظر أن تصدر المملكة المتحدة تقريرها حول سوق العمل يوم الثلاثاء، مع توقعات بانخفاض وتيرة نمو الأجور الأساسية إلى 5.4%، بالتوازي مع ارتفاع متوقع في طلبات إعانة البطالة إلى 9.5 ألف في مايو. في المقابل، سيصدر يوم الأربعاء تقرير التضخم الأمريكي، حيث يُتوقع أن يسجل مؤشر أسعار المستهلك السنوي ارتفاعًا إلى 2.5%، مما قد يعقد فرص خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي لاحقًا هذا العام.
فنّيًا، رغم تعرض الزوج لضغوط بعد الابتعاد عن أعلى مستوياته في عدة سنوات، إلا أن الاتجاه العام لا يزال صاعدًا مع حفاظ الأسعار على تمركزها أعلى المتوسط المتحرك لـ200 يوم قرب 1.2960، ما يشير إلى وجود اهتمام شرائي مستمر عند التراجعات.
