الجنيه الإسترليني ينتعش بدعم من تخفيف قيود التكنولوجيا الأمريكية على الصين ونمو اقتصادي بريطاني قوي
سجل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا بعد تقارير عن مرونة اقتصادية في بريطانيا وتخفيف القيود التجارية الأمريكية مع الصين. في ظل بيانات توظيف أمريكية إيجابية، يترقب المستثمرون مؤشرات اقتصادية جديدة لتحركات مستقبلية في الأسواق.

شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) ارتفاعًا طفيفًا خلال جلسة التداول الأمريكية، حيث بلغ ذروته اليومية عند 1.3581 قبل أن يستقر قرب مستوى 1.3532، بدعم من مستجدات على الساحة التجارية والاقتصادية. ويأتي هذا الصعود بعد تقارير تشير إلى منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضوء الأخضر لوزير الخزانة، سكوت بيسنت، لإعادة النظر في قيود تصدير التكنولوجيا إلى الصين، في محاولة لتهدئة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
كما استفاد الجنيه من الزخم الإيجابي الناتج عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الأول من 2025، والتي تجاوزت التوقعات، إضافة إلى تصريحات من صانعة السياسات ببنك إنجلترا، غرين، أكدت فيها استمرار التراجع التدريجي في معدلات التضخم نحو المستويات المستهدفة.
وعلى الجانب الأمريكي، أظهر تقرير الوظائف لشهر مايو إضافة 139 ألف وظيفة جديدة، متجاوزًا التقديرات التي كانت عند 130 ألف، مع استقرار معدل البطالة عند 4.2%، مما يدل على صمود الاقتصاد الأمريكي في مواجهة الضغوط الناتجة عن ارتفاع أسعار الفائدة.
تقنيًا، يتمركز الزوج حول دعم مهم عند المتوسط المتحرك البسيط لـ20 يومًا قرب 1.3520، ويبدو أن الزخم الصاعد قد يستمر في حال اختراق مستوى 1.3616، وهو الأعلى منذ بداية العام. أما في حال حدوث تراجع، فإن كسر مستوى 1.35 قد يدفع السعر نحو 1.3412، وهو أدنى مستوى سجله في أواخر مايو.
ينتظر المتداولون هذا الأسبوع بيانات بريطانية تتعلق بإنفاق الحكومة، إلى جانب مؤشرات سوق العمل والميزان التجاري. في الولايات المتحدة، تترقب الأسواق صدور أرقام التضخم ومؤشرات ثقة المستهلك، والتي من المتوقع أن ترسم ملامح جديدة للتحركات المستقبلية في زوج الجنيه/الدولار.