الدولار/الفرنك السويسري مستقر قرب 0.8060 مع هدوء الأسواق بعد تقدم قانون التمويل الأمريكي

يحافظ زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري على استقراره حول 0.8060 بعد تمرير مجلس الشيوخ الأمريكي لمشروع قانون تمويل مؤقت، فيما يترقب المستثمرون قرارات الفائدة المقبلة من الاحتياطي الفيدرالي والبنك الوطني السويسري وسط توازن حذر في الأسواق.

Nov 10, 2025 - 19:53
الدولار/الفرنك السويسري مستقر قرب 0.8060 مع هدوء الأسواق بعد تقدم قانون التمويل الأمريكي

استقر زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USD/CHF) بالقرب من مستوى 0.8060 خلال تعاملات يوم الاثنين، مرتفعًا بنحو 0.10٪، حيث استعاد الدولار الأمريكي بعض الهدوء بعد التقدم الذي أحرزه مجلس الشيوخ الأمريكي في تمرير مشروع قانون التمويل الفيدرالي الذي يمدد عمل الحكومة حتى يناير المقبل. وقد ساعد هذا التطور في تهدئة مخاوف الأسواق بشأن احتمال حدوث إغلاق حكومي جديد.

يتماسك مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) حول 99.60، في وقت يترقب فيه المستثمرون عودة صدور البيانات الاقتصادية الرئيسية التي توقفت بسبب الإغلاق السابق، مثل تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) ومؤشر أسعار المستهلك (CPI)، والتي يُتوقع أن تكون مؤثرة في تحديد مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.

تُظهر بيانات CME FedWatch أن الأسواق تسعّر احتمالًا بنسبة 63% لخفض جديد في أسعار الفائدة خلال اجتماع ديسمبر. وفي الوقت ذاته، أدلى عدد من مسؤولي الفيدرالي بتصريحات متوازنة؛ حيث أوضح ألبرتو موسالم، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، أن الاقتصاد الأمريكي ما زال “مرنًا”، لكنه أشار إلى أن التضخم لا يزال قريبًا من 3%، مما يترك مجالًا محدودًا للتيسير النقدي.

من جانبها، أكدت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، على أهمية المرونة في قرارات السياسة النقدية، مشيرة إلى أن تباطؤ نمو الأجور ومكاسب الإنتاجية يدعمان تحقيق هبوط اقتصادي سلس دون إشعال التضخم.

أما في سويسرا، فيبقى الفرنك السويسري قويًا نسبيًا أمام العملات الرئيسية، مدعومًا بتصريحات رئيس البنك الوطني السويسري مارتن شليجل، الذي استبعد العودة إلى أسعار الفائدة السلبية، مؤكدًا أن التضخم “مرشح للارتفاع قليلًا في الأرباع القادمة”، ما يدعم الإبقاء على معدلات الفائدة ثابتة لفترة طويلة.

في ضوء هذه التطورات، يواصل زوج USD/CHF التحرك بشكل عرضي دون اتجاه واضح، في انتظار إشارات اقتصادية جديدة من جانبي الأطلسي توضح مسار السياسة النقدية الأمريكية ومؤشرات التضخم السويسري خلال الأشهر المقبلة.