شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري ارتفاعًا خلال تداولات الخميس الصباحية في السوق الأوروبية، حيث حافظ على مكاسبه فوق مستوى 0.8200. وجاء هذا الأداء مدعومًا ببيانات صادرة من سويسرا أظهرت ارتفاع معدل البطالة المعدل موسميًا إلى 2.9% في مايو، بعد أن سجل 2.8% في أبريل، وهو ما يشير إلى ضعف في سوق العمل السويسري بخلاف التوقعات التي رجحت ثبات المعدل.
رغم ذلك، قد تبقى مكاسب الدولار محدودة بفعل عوامل ضغط داخلي في الولايات المتحدة، حيث أظهرت مؤشرات اقتصادية تراجعًا مفاجئًا في الأداء. فقد انخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 49.9 نقطة، مقابل 51.6 في الشهر السابق، وجاء أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 52.0. كذلك، جاءت بيانات التوظيف في القطاع الخاص أقل بكثير من المتوقع، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 37 ألف وظيفة فقط في مايو، مقابل 60 ألف في أبريل، وهو دون التقديرات التي بلغت 115 ألفًا.
في ظل هذه الأرقام المخيبة، تصاعدت الدعوات داخل الولايات المتحدة لتحفيز السياسة النقدية، حيث طالب الرئيس دونالد ترامب علنًا رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بخفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن الوقت قد تأخر، ومقارنًا بين نهج الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي الذي خفض الفائدة تسع مرات. هذه التطورات تعكس حالة من الحذر في الأسواق، وقد تؤثر على أداء الدولار في الفترات القادمة.
