الدولار الأسترالي يقترب من أعلى مستوى في 11 شهرًا مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي

افتتح الدولار الأسترالي تعاملات الأسبوع على ارتفاع طفيف أمام نظيره الأمريكي، مستعيدًا بعض الخسائر التي سجلها في الجلسة السابقة. ورغم صدور بيانات اقتصادية صينية دون التوقعات، نجح الدولار الأسترالي في الحفاظ على قوته مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي وتراجع احتمالات مزيد من التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الأسترالي.

أظهرت البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء في الصين أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 3.4% خلال أغسطس، أقل من التوقعات البالغة 3.8%، بينما تباطأ نمو الإنتاج الصناعي إلى 5.2% مقارنة بتوقعات بلغت 5.8%. وأشار المكتب إلى أن الاقتصاد يظل مستقرًا نسبيًا، لكن الطلب المحلي ما زال بحاجة إلى دعم إضافي وسط ضغوط خارجية متزايدة.

على الجانب السياسي والاقتصادي، استمرت المحادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين في مدريد، حيث ناقش مسؤولون من الجانبين ملفات التجارة والاقتصاد، وهو ما يتابعه المستثمرون عن كثب لما له من تأثير على اتجاهات السوق.

في أستراليا، ساعدت البيانات المحلية القوية على تقليص الرهانات على خفض أسعار الفائدة، حيث يشير تسعير الأسواق إلى احتمال بنسبة 86% للإبقاء على السياسة دون تغيير في اجتماع سبتمبر. وقد عزز هذا التوجه فائض تجاري قوي ونمو اقتصادي أعلى من المتوقع، إلى جانب ارتفاع التضخم وتزايد توقعات المستهلكين للتضخم خلال سبتمبر.

في المقابل، يواجه الدولار الأمريكي ضغوطًا متواصلة وسط توقعات متزايدة بأن يقدم الاحتياطي الفيدرالي أول خفض للفائدة هذا العام خلال اجتماعه الأربعاء، مع ترجيح الأسواق لتخفيضات إضافية في أكتوبر وديسمبر. وارتفعت هذه الرهانات بعد صدور بيانات أظهرت ضعفًا في سوق العمل الأمريكي، بما في ذلك ارتفاع طلبات إعانة البطالة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2021.

فنيًا، يتداول زوج AUD/USD قرب 0.6660 داخل قناة صاعدة، بدعم من بقائه فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ9 أيام. وإذا واصل صعوده فقد يستهدف مستوى 0.6687، وهو الأعلى منذ نوفمبر 2024، مع إمكانية اختبار الحد العلوي للقناة عند 0.6700. وعلى الجانب الآخر، يشكل مستوى 0.6607 أولى مناطق الدعم، بينما قد يؤدي كسر الحد السفلي للقناة عند 0.6570 إلى تراجع نحو المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا عند 0.6529.