الدولار الأمريكي في وضع الانتظار تحت مستوى 98 مع استمرار ضغوط السندات والتوترات التجارية
يتحرك مؤشر الدولار الأمريكي بهدوء حذر دون 98.00 وسط انخفاض عوائد السندات ومخاوف من رسوم جمركية مرتقبة قد تشعل التوترات التجارية.

يستمر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) في التذبذب قرب أدنى مستوياته خلال يومين، متداولًا دون حاجز 98.00، في وقت تشهد فيه عوائد سندات الخزانة الأمريكية تراجعًا على امتداد المنحنى، ما يضيف مزيدًا من الضغط على العملة الخضراء.
التداولات في سوق الفوركس تتسم بالهدوء اليوم، حيث يترقب المستثمرون تطورات المحادثات التجارية قبل حلول الموعد النهائي في الأول من أغسطس، وهو التاريخ الذي قد يشهد فرض رسوم جمركية مرتفعة على الشركاء التجاريين الذين لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، تواجه مفاوضات التجارة بين واشنطن وبروكسل جمودًا، ما قد يعرّض الاتحاد الأوروبي لرسوم تصل إلى 30%. وفي المقابل، يدرس المسؤولون الأوروبيون مجموعة من الإجراءات المضادة المحتملة، وسط تصاعد احتمالات فشل التوصل إلى تسوية.
على صعيد السياسة النقدية، صرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن لا حاجة في الوقت الحالي لاستقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مشيرًا إلى أن باول يجب أن يُقيَّم على أساس مساهماته في مهام البنك المركزي غير المتعلقة بالسياسة النقدية.
من المنتظر في وقت لاحق اليوم صدور مؤشر التصنيع من بنك ريتشموند، يليه التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي حول مخزونات النفط.
فنيًا، يستمر مؤشر الدولار في الميل الهبوطي، خاصة بعد كسره للقاع التاريخي عند 96.37 مطلع يوليو. وإذا استمر هذا الاتجاه، فقد يختبر مستويات دعم سابقة عند 95.13 و94.62. أما من ناحية المقاومة، فيقف مستوى 99.42 كأول حاجز، يليه 100.54 ثم 101.97. استمرار التداول دون المتوسط المتحرك لـ200 يوم (103.49) يدعم الاتجاه السلبي، حيث تظهر مؤشرات الزخم، مثل RSI وADX، ضعفًا في القوة الدافعة للحركة.