الدولار الأمريكي يتراجع لأدنى مستوياته الأسبوعية وسط ضغوط تجارية وعجز متزايد

تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته الأسبوعية وسط تفاقم العجز التجاري وتأخر إبرام اتفاق تجاري جديد، بينما تزايدت التوترات السياسية والاقتصادية عالمياً. وتترقب الأسواق إشارات من الاحتياطي الفيدرالي وسط شكوك متزايدة حول خفض قريب للفائدة.

May 6, 2025 - 16:42
الدولار الأمريكي يتراجع لأدنى مستوياته الأسبوعية وسط ضغوط تجارية وعجز متزايد

واصل الدولار الأمريكي تراجعه يوم الثلاثاء، مسجلاً أدنى مستوى له خلال الأسبوع، في ظل تصاعد المخاوف المرتبطة باتساع العجز التجاري وتأخر التوصل إلى اتفاق تجاري أولي مع أحد الشركاء الاقتصاديين الكبار. وانخفض مؤشر الدولار (DXY)، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، دون مستوى 100، وسط حالة من الترقب والقلق في الأسواق.

التراجع جاء بعد أن أظهرت البيانات أن العجز التجاري الأمريكي لشهر مارس بلغ 140.5 مليار دولار، وهو أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى 129 مليار دولار، مقابل 122.7 مليار في فبراير، مما زاد من الضغوط على الدولار. في الوقت نفسه، تشهد الأسواق العالمية توترات سياسية متصاعدة، أبرزها فشل المستشار الألماني المرشح فريدريش ميرز في تأمين الأغلبية البرلمانية، الأمر الذي أدخل برلين في حالة من الغموض السياسي، بالإضافة إلى التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، واستعداد إسرائيل لمزيد من العمليات في غزة.

كما أثارت التحركات الحادة للعملة التايوانية تساؤلات بشأن احتمال انتقال العدوى إلى عملات آسيوية أخرى مثل الين الياباني والرنمينبي الصيني. وفي الجانب الأمريكي، شدد وزير التجارة هوارد لوتنيك على ضرورة إبرام اتفاق تجاري مع اقتصاد ضمن العشرة الكبار، في ظل استمرار غياب أي اتفاق فعلي، رغم وعود إدارة ترامب.

في ظل هذه التطورات، تراجعت المؤشرات الأمريكية، حيث قاد "ناسداك" الانخفاض، فيما ظل المتداولون يراجعون توقعاتهم بشأن توجهات الاحتياطي الفيدرالي، مع انخفاض احتمالات خفض أسعار الفائدة في مايو إلى 3.2%، وظهور شكوك حول إمكانية حدوث خفض فعلي حتى في يونيو أو يوليو.

فنيًا، لا يزال مؤشر الدولار يواجه صعوبة في استعادة زخمه، إذ تمثل منطقة 100.22 مقاومة أولى قد تعكس الاتجاه، بينما قد يؤدي أي هبوط إضافي إلى اختبارات دعم عند مستويات 97.73 و96.94، مع احتمال تسجيل أدنى مستويات جديدة لم تُر منذ عام 2022 إذا استمرت الضغوط السلبية.