الدولار الأمريكي يتمسك بمكاسبه أمام الفرنك السويسري لكن حذر السوق يكبح أي صعود إضافي
يحافظ زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري على تداوله قرب 0.7950 مدعومًا بمكاسب محدودة، في ظل تراجع التوقعات بخفض الفائدة من البنك الوطني السويسري بعد بيانات تضخم مفاجئة. ومع تصاعد المخاوف من تداعيات التعريفات الأمريكية على الاقتصاد العالمي، يزداد الإقبال على الفرنك كملاذ آمن مما قد يحد من صعود الزوج.

استقر زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري (USD/CHF) بالقرب من مستوى 0.7950 خلال تداولات الخميس الأوروبية، بعد أن تمكن من تعويض خسائره على مدار اليومين الماضيين. ورغم هذا التعافي، لا يزال الزخم الصعودي للزوج محدودًا مع استمرار دعم الفرنك السويسري بفعل انحسار توقعات خفض الفائدة من قبل البنك الوطني السويسري، وذلك عقب بيانات التضخم التي فاقت التقديرات وأعادت المعدلات السنوية ضمن النطاق المستهدف للبنك بين 0% و2%.
وأشارت التوقعات إلى أن البنك الوطني السويسري سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير عند صفر في اجتماعه المرتقب في سبتمبر، مع ترجيحات باستمرار هذا الثبات حتى 2026. في المقابل، تعرض الدولار الأمريكي لضغوط نتيجة تصاعد المخاوف من تأثير التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دول متعددة، والتي ستدخل حيز التنفيذ في أغسطس، ما زاد من حالة عدم اليقين بشأن مستقبل التضخم والسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
هذا وأظهرت محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأخيرة انقسامًا بين صانعي القرار حول تأثير الرسوم على الأسعار، ما أضعف الثقة بمسار السياسة النقدية الأمريكية. وفي ظل هذه الأجواء، استمر مؤشر الدولار الأمريكي بالتراجع للجلسة الثانية على التوالي متداولًا عند 97.30، بينما يترقب المستثمرون بيانات البطالة الأمريكية لاحقًا اليوم للحصول على إشارات جديدة حول اتجاه الأسواق.