الدولار الأمريكي يفقد بريقه رغم قوة الوظائف وسط تصاعد مخاطر الديون وتعريفات ترامب

تراجع الدولار الأمريكي يوم الجمعة بعد أن فشل في الحفاظ على مكاسبه التي دعمها تقرير الوظائف القوي، متأثراً بمخاوف من ارتفاع العجز الأمريكي وتهديدات ترامب بفرض تعريفات جديدة أحادية الجانب. ومع استمرار الضغوط الفنية، يبقى الدولار في مسار هبوطي رغم تلاشي فرص خفض الفائدة هذا الشهر.

Jul 4, 2025 - 16:55
الدولار الأمريكي يفقد بريقه رغم قوة الوظائف وسط تصاعد مخاطر الديون وتعريفات ترامب

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا يوم الجمعة في تداولات ضعيفة بسبب عطلة عيد الاستقلال، منهياً بذلك صعودًا استمر يومين مدعومًا بتقرير الوظائف الأمريكي الإيجابي. حيث انخفض مؤشر الدولار (DXY) إلى نحو 96.90 بعد بلوغه ذروة أسبوعية عند 97.42، مع تراجع الزخم الذي أعقب بيانات الوظائف غير الزراعية التي أظهرت إضافة الاقتصاد الأمريكي لـ147 ألف وظيفة في يونيو وتراجع معدل البطالة إلى 4.1%.

لكن المخاوف الأوسع خيمت على الأسواق، خاصة بعد تمرير مجلس النواب الأمريكي لمشروع قانون ترامب المالي الضخم المعروف بـ«واحد كبير جميل»، الذي يتضمن تخفيضات ضريبية جديدة ورفع سقف الدين بمقدار 5 تريليونات دولار، ما ينذر بزيادة العجز إلى 3.4 تريليون دولار خلال العقد المقبل، بحسب تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس.

زاد الضغط على الدولار مع تصاعد التوترات التجارية بعد إعلان ترامب عزمه إرسال رسائل لعدد من الشركاء التجاريين لتحديد رسوم جمركية أحادية الجانب تتراوح بين 10% و70%، تدخل حيز التنفيذ في أغسطس، قبل أيام من انتهاء مهلة التعريفات في 9 يوليو.

فنياً، بقي مؤشر الدولار أسفل منطقة 97.00، عاجزًا عن استعادة دعم الوتد المكسور، مع استمرار مؤشر القوة النسبية (RSI) قرب 34، ما يعكس بقاء السوق في المنطقة الهبوطية. وقد يفتح كسر الدعم الفوري قرب 96.30 المجال أمام هبوط أعمق صوب 95.00، فيما يحتاج اختراق قوي أعلى 97.20 لتأكيد أي انتعاش على المدى القصير.