يسجل الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا أمام الفرنك السويسري في تداولات الجمعة، حيث انخفض الزوج إلى 0.7900، وهو أدنى مستوى له في أربعة أسابيع، قبل أن يتماسك حول 0.7920. ويبدو أن الزوج في طريقه لإنهاء الأسبوع بخسائر تقارب 1.5% مع استمرار الضغوط على العملة الأمريكية.
ويستفيد الفرنك السويسري من حالة العزوف عن المخاطرة التي تهيمن على الأسواق العالمية. فقد شهدت البورصات الأوروبية حركات هبوطية، على خطى الانخفاضات الحادة التي طالت أسواق الولايات المتحدة وآسيا. كما ساهمت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين — ومن بينها تراجع أسعار المساكن وتباطؤ الإنتاج الصناعي بأكثر من المتوقع — في زيادة الطلب على الأصول الآمنة، وفي مقدمتها الفرنك.
أما بالنسبة للدولار الأمريكي، فيتردد المستثمرون في اتخاذ مراكز قوية قبل صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية المؤجلة، إذ من المتوقع أن تعكس تدهورًا في سوق العمل بعد التقارير الخاصة التي ظهرت خلال فترة الإغلاق الحكومي. ويعتقد المتعاملون أن هذه البيانات قد تدعم الحاجة إلى خفض الفائدة، رغم الرسائل المتشددة التي صدرت عن عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع.
وتراجعت الآمال في خفض الفائدة خلال اجتماع ديسمبر، حيث انخفضت احتمالات خفض بمقدار 25 نقطة أساس إلى 50% فقط، مقارنة بـ64% في الأسبوع الماضي وأكثر من 90% قبل اجتماع أكتوبر. ومع ذلك، لم ينعكس هذا التراجع في توقعات التيسير على قوة الدولار، الذي ما يزال يعاني ضعفًا واسع النطاق أمام العملات الرئيسية.
