الذهب يتخطى 3370 دولارًا رغم تشدد الفيدرالي.. والأنظار تتجه إلى ضربة أمريكية محتملة ضد إيران

ارتفع الذهب فوق 3370 دولارًا بدعم من تصاعد التوترات الجيوسياسية، رغم إشارات الاحتياطي الفيدرالي نحو مزيد من التشدد النقدي. ويترقب المستثمرون قرارًا أمريكيًا بشأن إيران وسط تداولات ضعيفة بفعل العطلة.

Jun 19, 2025 - 21:07
الذهب يتخطى 3370 دولارًا رغم تشدد الفيدرالي.. والأنظار تتجه إلى ضربة أمريكية محتملة ضد إيران

سجلت أسعار الذهب مكاسب طفيفة يوم الخميس، حيث ارتفع المعدن النفيس إلى حوالي 3373 دولارًا للأونصة، متأثرًا بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد تقارير تفيد بموافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خطط عسكرية تستهدف منشآت نووية إيرانية. يأتي هذا في وقت تبقى فيه الأسواق الأمريكية مغلقة بسبب عطلة "يوم الحرية"، ما تسبب في تداولات ضعيفة وزيادة التقلبات.

ورغم السياسة المتشددة التي ألمح إليها مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه الأخير، حيث توقع خفضًا واحدًا فقط في أسعار الفائدة لعام 2026، فقد حافظ الذهب على جاذبيته كملاذ آمن. ويتزامن هذا مع انخفاض في شهية المخاطرة في الأسواق العالمية واستمرار الطلب على الدولار الأمريكي، مما أضاف بعض الضغوط المقيدة لمكاسب الذهب.

وفي مؤتمر صحفي، أكد رئيس الفيدرالي جيروم باول أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا نسبيًا، وأن السياسة النقدية ستظل في وضع يتيح التعامل مع الصدمات الخارجية مثل التعريفات الجمركية أو المخاطر الجيوسياسية. كما أظهرت البيانات المحدثة أن التوقعات بشأن النمو والتضخم لا تزال تتجه نحو الحذر، مما يزيد من حالة الترقب في الأسواق.

من الناحية الفنية، لا تزال أسعار الذهب تواجه مقاومة قوية دون مستوى 3400 دولار. ويفتح تجاوز هذا الحاجز الباب أمام اختبار مستويات أعلى تصل إلى 3450 و3500 دولار على المدى القصير. أما في حال التراجع، فقد يتجه الذهب إلى اختبار مستويات دعم عند 3350 دولار، تليها منطقة المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 3308 دولار، مما يعكس هشاشة الزخم الصعودي الحالي وسط تباين المؤشرات الاقتصادية والجيوسياسية.