الذهب يتراجع بقوة من قممه التاريخية مع جني الأرباح وعودة قوة الدولار
سجّل الذهب هبوطًا حادًا بنحو 4.5% ليتداول قرب 4330 دولارًا للأونصة بعد ملامسة مستويات قياسية، متأثرًا بعمليات جني الأرباح وعودة قوة الدولار الأمريكي.
تراجعت أسعار الذهب بشكل حاد مع بداية تداولات الأسبوع، حيث فقد المعدن النفيس نحو 4.5% من قيمته ليتداول بالقرب من 4330 دولارًا للأونصة، بعد أن سجل قمة تاريخية جديدة خلال جلسات نهاية الأسبوع الماضي.
وجاء هذا الهبوط نتيجة عمليات جني أرباح مكثفة في ظل ضعف السيولة مع اقتراب عطلات نهاية العام، وهو ما دفع المستثمرين إلى تقليص مراكزهم بعد الارتفاعات القوية التي حققها الذهب خلال الأشهر الماضية.
كما ساهم الارتداد الملحوظ للدولار الأمريكي في زيادة الضغوط على الذهب، إذ أدى ارتفاع العملة الأمريكية إلى جعل المعدن أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من خارج الولايات المتحدة، خاصة مع قيام المستثمرين بإعادة موازنة محافظهم قبل نهاية العام.
ورغم هذا التصحيح القوي، لا تزال العوامل الأساسية داعمة للذهب، حيث تواصل الأسواق ترجيح اتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، وهو ما يقلل من تكلفة الاحتفاظ بالأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب.
إلى جانب ذلك، تستمر حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة، فضلًا عن التوترات الجيوسياسية العالمية، لا سيما في أوكرانيا وتايوان، في دعم الطلب طويل الأجل على الذهب كملاذ آمن.
وبشكل عام، يُنظر إلى التراجع الحالي على أنه تصحيح سعري طبيعي بعد تسجيل مستويات قياسية، وليس تغييرًا في الاتجاه العام، في ظل استمرار العوامل الاقتصادية والجيوسياسية الداعمة للمعدن الأصفر على المدى المتوسط.
