الذهب يتراجع دون 4050 دولار.. ضغوط من ارتفاع شهية المخاطرة رغم ضعف الدولار وتزايد رهانات خفض الفائدة

يسجّل الذهب مزيدًا من التراجع قرب 4050 دولار رغم ضعف الدولار وزيادة توقعات خفض الفائدة، مع استمرار شهية المخاطرة وتراكم التوترات الجيوسياسية.

Nov 24, 2025 - 10:15
الذهب يتراجع دون 4050 دولار..  ضغوط من ارتفاع شهية المخاطرة رغم ضعف الدولار وتزايد رهانات خفض الفائدة

يتداول الذهب خلال جلسة الاثنين الآسيوية على انخفاض متوسط، محافظًا على خسائره دون مستوى 4050 دولار بنسبة تراجع تقارب 0.50%، رغم غياب ضغوط بيع قوية. ورغم أن الدولار الأمريكي لا يزال عاجزًا عن الاستفادة من ارتفاعه القوي الذي حققه الأسبوع الماضي ووصوله إلى أعلى مستوى منذ أواخر مايو، فإن إشارات متباينة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تمنح المعدن بعض الدعم المحدود.

وفي الوقت نفسه، تواصل التوترات الجيوسياسية دعم الذهب كملاذ آمن، خاصة مع تصاعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا وامتداد الصراعات في الشرق الأوسط. إلا أن المزاج الإيجابي السائد في أسواق الأسهم العالمية يحد من استفادة الذهب من تلك المخاطر، بينما ينتظر المستثمرون البيانات الاقتصادية الأمريكية البارزة لهذا الأسبوع، وعلى رأسها أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، لما لها من تأثير مباشر على توقعات مسار الفائدة.

ومع تجدد توقعات خفض الفائدة في ديسمبر بنسبة تقارب 67% عقب تصريحات مسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي، تتزايد شهية المستثمرين للأصول الخطرة، ما سمح للأسهم الآسيوية باستعادة جزء من خسائرها، وبالتالي زاد الضغط على المعدن الأصفر. وعلى الجانب السياسي، يفاقم الهجوم الأوكراني الأخير على منشأة طاقة روسية، إلى جانب تقدم القوات الروسية في بعض المناطق، حالة عدم اليقين. كما تسبب منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهلة لأوكرانيا لإقرار خطة سلام معدّلة في إبقاء المخاطر الجيوسياسية نشطة، الأمر الذي يوفّر داعمًا إضافيًا للذهب، رغم هيمنة توجهات المخاطرة.

ينتظر المتداولون جدولًا اقتصاديًا مزدحمًا هذا الأسبوع يتضمن بيانات مؤشر أسعار المنتجين، ومبيعات التجزئة الأمريكية، ومؤشر ثقة المستهلك، إضافة إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأولي وقراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي التي ستلعب دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاه الدولار وتحركات الذهب على المدى القريب.

ومن الناحية الفنية، يظل الذهب مدعومًا بخط اتجاه صاعد ممتد منذ أواخر أكتوبر، مع وجود دعم مهم قرب مستوى 4030 دولار والمتوافق مع المتوسط المتحرك الأسي لـ200 فترة على الإطار الزمني لأربع ساعات. كسر هذا المستوى بشكل واضح قد يفتح الباب لمزيد من الهبوط نحو الحاجز النفسي 4000 دولار ثم قاع الأسبوع الماضي عند 3967 دولار، مع احتمالات امتداد الانخفاض باتجاه دعم 3931 دولار قبل الوصول إلى منطقة 3886 دولار. أما في حال تمكن السعر من تجاوز منطقة 4080 دولار ثم حاجز 4100 دولار والثبات فوقهما، فقد يعود الزخم الصعودي نحو مناطق 4155 دولار، وصولًا إلى إمكانية استهداف مستوى 4200 دولار.