الذهب يتعافى قرب 4100 دولار بعد بيانات تضخم أمريكية ضعيفة تعزز آمال خفض الفائدة الفيدرالية

ارتفع الذهب مجددًا نحو 4100 دولار بعد بيانات تضخم أمريكية أضعف من المتوقع، ما زاد رهانات الأسواق على خفض وشيك للفائدة من الاحتياطي الفيدرالي وسط تهدئة نسبية في التوترات التجارية الأمريكية الصينية.

Oct 24, 2025 - 17:20
الذهب يتعافى قرب 4100 دولار بعد بيانات تضخم أمريكية ضعيفة تعزز آمال خفض الفائدة الفيدرالية

شهدت أسعار الذهب انتعاشًا خلال تداولات الجمعة، بعد أن تراجعت في وقت سابق من الجلسة، مدعومة بضعف الدولار الأمريكي وتراجع عوائد السندات عقب صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت دون التوقعات. وارتفع المعدن الأصفر من أدنى مستوى يومي عند 4044 دولار ليستقر قرب 4100 دولار، رغم أنه لا يزال متجهًا لإنهاء سلسلة مكاسبه الممتدة لتسعة أسابيع متتالية.

تلقّى السوق دفعة معنوية إضافية مع أنباء عن اقتراب عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في 30 أكتوبر على هامش قمة “آسيان” في كوريا الجنوبية، في خطوة ساهمت في تهدئة المخاوف من تصاعد الحرب التجارية بين البلدين.

ولا تزال العوامل الداعمة للذهب قائمة، إذ يواصل الإغلاق الحكومي الأمريكي الطويل والضبابية السياسية والاقتصادية العالمية تعزيز الطلب على المعدن كملاذ آمن. كما تشير توقعات الأسواق إلى احتمال قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه أواخر أكتوبر، ما يدعم جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب.

أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 0.3% في سبتمبر، أي أقل من التوقعات البالغة 0.4%. وعلى أساس سنوي، سجل التضخم 3.0% مقابل 3.1% كانت متوقعة. كما ارتفع المؤشر الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) بنسبة 0.2% على أساس شهري، ليؤكد تباطؤ ضغوط الأسعار.

وتترقب الأسواق الآن صدور بيانات مديري المشتريات الأمريكية (PMI) واستطلاع ثقة المستهلك من جامعة ميتشيغان، بينما تبقى الأنظار موجهة إلى الاجتماعات الاقتصادية بين مسؤولين أمريكيين وصينيين في ماليزيا التي تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية. في المقابل، أعلن الرئيس ترامب تعليق المفاوضات التجارية مع كندا بعد خلافات جديدة، ما أضاف بعض الحذر إلى أجواء الأسواق.

من الناحية الفنية، يظهر زوج الذهب/الدولار إشارات تماسك بعد صعوده الأخير، إذ ما زال التداول دون المتوسطات المتحركة القصيرة والمتوسطة يشير إلى ضعف الزخم الصعودي. ويُعتبر مستوى 4000 دولار منطقة دعم حاسمة، بينما تمثل مستويات 4090 و4150 دولار مقاومات رئيسية قد تحد من أي ارتفاع إضافي ما لم يتمكن المشترون من اختراقها بثبات.