الذهب يتمسك بمكاسبه وسط ضعف الدولار وترقب حاسم لقرار الفيدرالي

الذهب يتحرك في نطاق ضيق قرب 3627 دولار مستفيدًا من ضعف الدولار والمخاطر الجيوسياسية، فيما يترقب المستثمرون قرار الفيدرالي الذي قد يمنحه زخمًا جديدًا.

Sep 15, 2025 - 09:18
الذهب يتمسك بمكاسبه وسط ضعف الدولار وترقب حاسم لقرار الفيدرالي

شهدت أسعار الذهب بعض الدعم خلال تداولات الاثنين بعد أن تعافت من تراجع طفيف في الجلسة الآسيوية، حيث واصل المعدن النفيس الاستفادة من تراجع الدولار الأمريكي والمخاطر الجيوسياسية المتصاعدة. وقد استقر الذهب (XAU/USD) قرب مستويات 3627-3626 دولار، لكنه لا يزال يفتقر إلى قوة الدفع الكافية لاختراق نطاق التداول الضيق الممتد منذ أسبوع.

تواصل توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الضغط على الدولار، الذي بقي عند أدنى مستوياته منذ يوليو، وهو ما يمنح الذهب ميزة تنافسية بصفته أصلًا لا يدر عوائد. كذلك، شكلت التوترات الجيوسياسية عامل دعم إضافيًا، حيث تصاعدت الهجمات بين أوكرانيا وروسيا، إلى جانب دعوات إيرانية لقطر باستضافة صواريخ الحرس الثوري في ظل انعقاد قمة عربية إسلامية مرتقبة في الدوحة، مما يعزز مكانة الذهب كملاذ آمن.

ورغم هذه العوامل، أظهر المستثمرون حذرًا ملحوظًا قبل أسبوع مزدحم بقرارات البنوك المركزية الكبرى، إذ يُنتظر أن يعلن كل من بنك كندا والاحتياطي الفيدرالي عن قرارات السياسة النقدية يوم الأربعاء، يليهما بنك إنجلترا يوم الخميس، وبنك اليابان يوم الجمعة. وستتركز الأنظار على نتائج اجتماع الفيدرالي وتعليقات رئيسه جيروم باول، خصوصًا فيما يتعلق بمسار خفض الفائدة المتوقع خلال الأشهر المقبلة.

من الناحية الفنية، يحافظ مؤشر القوة النسبية على بقائه في منطقة التشبع الشرائي، مما يدعم احتمالية استمرار الحركة العرضية قبل أي اندفاع جديد. اختراق مستوى 3657-3658 دولار قد يفتح الطريق لإعادة اختبار القمة التاريخية عند 3675 دولار، وربما التوجه نحو حاجز 3700 دولار. أما في الاتجاه المعاكس، فإن مستويات 3627-3626 دولار تمثل دعمًا أوليًا، تليها مناطق 3610 و3580 دولار، مع احتمال توسيع التصحيح نزولًا نحو 3560-3565 دولار إذا اشتدت ضغوط البيع.