الذهب يحافظ على توازنه قبيل بيانات ADP وISM وسط ضغوط الدولار القوي وتوترات الأسواق

يتشبث الذهب بمكاسبه الطفيفة وسط عزوف عالمي عن المخاطرة وضعف الأسهم، بينما يحد صعود الدولار من أي زخم صعودي قبل صدور بيانات التوظيف الأمريكية التي قد تعيد تشكيل توقعات الفيدرالي.

Nov 5, 2025 - 15:17
الذهب يحافظ على توازنه قبيل بيانات ADP وISM وسط ضغوط الدولار القوي وتوترات الأسواق

استقرت أسعار الذهب يوم الأربعاء ضمن نطاقات ضيقة، في وقت تميل فيه الأسواق العالمية إلى تجنب المخاطر وسط تراجع الأسهم وضعف معنويات المستثمرين. وسجل المعدن النفيس تداولات قرب 3965 دولارًا للأوقية، بعد أن تعافى جزئيًا من أدنى مستوى له عند 3928 دولار في الجلسة السابقة.

جاء هذا الأداء الهادئ للذهب مدعومًا بموجة بيع حادة في الأسهم العالمية، خصوصًا في أسهم التكنولوجيا الأمريكية والمرتبطة بالذكاء الاصطناعي، حيث أثارت تحذيرات من وول ستريت بشأن تقييمات مبالغ فيها مخاوف من تصحيح وشيك. كما زادت حالة القلق من الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر منذ 36 يومًا — وهو الأطول في تاريخ البلاد — من حذر المستثمرين وأضعفت شهية المخاطرة.

ورغم الدعم النسبي الذي وفره الإقبال على الأصول الآمنة، فإن صعود الدولار الأمريكي قلّص من مكاسب الذهب. فقد بقي مؤشر الدولار (DXY) قريبًا من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 100.17، بينما يترقب المتداولون صدور بيانات التوظيف في القطاع الخاص (ADP) ومؤشر مديري المشتريات الصناعي (ISM PMI) لاحقًا اليوم، بحثًا عن إشارات حول اتجاه السياسة النقدية للفيدرالي.

وفي خضم المشهد الاقتصادي، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر تنفيذية تهدف إلى تهدئة التوتر التجاري مع الصين، عبر خفض التعريفات على بعض الواردات المرتبطة بالفنتانيل من 20% إلى 10%، وتمديد رسوم متبادلة مخففة لعام آخر. كما تستعد المحكمة العليا الأمريكية لمراجعة قانونية فرض تلك الرسوم بموجب الصلاحيات الطارئة للرئيس، في قضية قد تحدد مستقبل سلطة البيت الأبيض في السياسة التجارية.

من جهة أخرى، لا تزال التوقعات تجاه الفيدرالي غامضة بعد قراره الأخير بخفض الفائدة ربع نقطة مئوية، إذ أشار رئيسه جيروم باول إلى أن المزيد من التيسير "ليس مضمونًا"، بينما تراجعت رهانات الأسواق على خفض جديد في ديسمبر إلى 71% فقط، مقارنة بـ94% سابقًا. ومع استمرار تعطّل البيانات الرسمية بسبب الإغلاق، ستكتسب تقارير ADP وISM أهمية أكبر في توجيه توقعات المستثمرين.

فنيًا، يبقى الذهب عالقًا في نطاق عرضي بين 4050 و3900 دولار للأوقية، مع ميل طفيف للهبوط طالما ظل السعر أدنى المتوسط المتحرك لـ21 فترة عند 3990 دولار. وتشير قراءات مؤشر القوة النسبية (RSI) عند 44 إلى ضعف الزخم، ما يرجح استمرار التداول الجانبي على المدى القريب، ما لم ينجح السعر في تجاوز المقاومة 4050 دولار أو كسر دعم 3900 دولار بوضوح.