الذهب يحافظ على مكاسبه قرب 3250 دولار مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وترقّب قرار الفيدرالي

يحافظ الذهب على مكاسبه حول 3250 دولارًا مع تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار الأمريكي. السوق تترقب اجتماع الفيدرالي الأمريكي، فيما تظل تحركات المعدن محدودة حتى صدور مؤشرات جديدة.

May 5, 2025 - 08:45
الذهب يحافظ على مكاسبه قرب 3250 دولار مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وترقّب قرار الفيدرالي

استقرت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية ليوم الإثنين حول مستوى 3250 دولارًا للأونصة، مدعومة بتصاعد المخاوف الجيوسياسية وضعف الدولار الأمريكي، لكن دون أن تُظهر حركة قوية تؤكد استمرار الاتجاه الصاعد. تجد الأسعار دعمًا من الأجواء المضطربة عالميًا، مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وتهديدات متبادلة بين إسرائيل وإيران بعد هجوم صاروخي استهدف مطارًا إسرائيليًا. كما ساهمت القرارات التجارية المثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب—وخاصة فرض تعرفة 100% على الأفلام الأجنبية—في زيادة إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن.

وبالرغم من أن تقرير الوظائف الأمريكي الأخير أظهر أداءً قويًا، حيث أضاف الاقتصاد 177 ألف وظيفة في أبريل، ظل معدل البطالة عند 4.2%، وهو ما قلّص من احتمالات خفض قريب في أسعار الفائدة. إلا أن حالة عدم اليقين الاقتصادي الناتجة عن السياسات التجارية المفاجئة دفعت الدولار الأمريكي للانخفاض، وهو ما يصب في مصلحة الذهب المقوم بالدولار ويعزز جاذبيته للمستثمرين الدوليين.

ومع اقتراب اجتماع لجنة السوق المفتوحة للفيدرالي الأمريكي، يفضل المستثمرون التريث، في انتظار أي إشارات تتعلق بمستقبل السياسة النقدية. كما يُرتقب صدور بيانات مهمة مثل مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي، إلى جانب تصريحات من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي، التي قد توفر مزيدًا من الدلائل على توجهات السوق خلال الفترة المقبلة.

فنيًا، أظهر الذهب قدرة على التماسك فوق مستوى الدعم 3200 دولار، لكن للوصول إلى ارتفاعات إضافية، يجب أن يخترق نطاق المقاومة بين 3260 و3265 دولارًا. أما في حال العودة للانخفاض، فإن فقدان الدعم عند 3200 دولار قد يُسرّع من وتيرة التراجع إلى مستويات أدنى قرب 3170 ثم 3165 دولارًا.